تفاصيل الاتفاق والتوقيع
أعلنت غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات باتحاد الصناعات المصرية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وذلك ضمن برنامج خطوط التمكين المرتبط بمشروع شراكات العمل والترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر. وتستهدف المذكرة دعم قطاع الملابس الجاهزة وتطويره بما يواكب متطلبات السوق ومعايير الجودة العالمية. ويأتي التوقيع خلال حفل حضره ممثلو الشركات والمصانع المشاركة وخبراء التنمية وشركاء العمل، بهدف تفعيل التعاون بين الطرفين. كما ستدعم المذكرة تعزيز الكفاءات وتوفير العمالة المؤهلة للمصانع المصرية.
أكد الدكتور محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة الغرفة أن هذه المبادرة تتماشى مع استراتيجية الغرفة التي تركز على توفير عمالة ماهرة ودعم المصانع في مواجهة التحديات الراهنة للصناعة. وأوضح أن قطاع الملابس يشهد نموا حقيقيا وزيادة في الاستثمارات الأجنبية نتيجة الحوافز التي تقدمها الحكومة، ما يشير إلى توجه دولي للاستثمار في مصر ونقل بعض المصانع إليها، مما يخلق فرص عمل جديدة. وأضاف أن الغرفة تقوم بحصر احتياجات المصانع في مختلف المجالات لتوجيه التدخلات بما يحقق أقصى فاعلية. كما شدد على أهمية العمل التعاوني بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة التطوير.
وأكّد السيد شريف يونس، مدير مشروع شراكات العمل والترويج للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، أن رفع القدرة الإنتاجية والتنافسية للقطاع يتحقق من خلال تقليل دوران العمالة وتحسين بيئة العمل، مع تركيز خاص على النساء. وأشار إلى أن الحماية الاجتماعية تمثل عاملا رئيسيا لولوج الأسواق الدولية والاندماج في سلاسل القيمة العالمية. كما أكد أهمية الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية لتعزيز استقرار العمالة وتوسيع فرص التسويق محليا ودوليا.
أهداف التعاون وتفاصيل التنفيذ
وأوضح الدكتور هاني قداح المدير التنفيذي لغرفة الملابس أن التعاون مع الوكالة الألمانية يستهدف تنفيذ مشروع رئيسي لسد احتياج القطاع من العمالة في محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية والإسكندرية والبحيرة وبني سويف، حيث يهدف إلى تأهيل وتدريب وتوظيف نحو 4500 عامل خلال عام ونصف. كما تشمل الخطة خفض معدل دوران العمالة وتحسين بيئة العمل بما يتوافق مع المعايير الدولية، إضافة إلى تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية وتوسيع فرص التسويق المحلي والدولي. ويؤكد المشروع حرصه على استدامة أثر التدريب من خلال ربط الخريجين بسوق العمل وتوفير بيئة عمل آمنة وشروط وظيفية جاذبة.
وأوضح أسامة موريس ممثل شركة أنتيجراشن وقائد فريق الخبراء أن البرنامج يسعى إلى تعزيز نمو القطاع الخاص في مصر بشكل تكاملي عبر ربط الباحثين عن عمل بتدريبات مهنية تقدمها خبراء محليون وأجانب بما يتلاءم مع احتياجات الصناعة. كما يعمل البرنامج على بناء شراكات مستدامة مع القطاع الخاص والمؤسسات الكبرى لفتح قنوات توظيف فعالة وتسهيل حصول الباحثين على وظائف لائقة داخل القطاع. كما يهدف إلى تعزيز مفاهيم تكافؤ الفرص بين الجنسين ورفع الكفاءة وتحسين الربحية، بما يرفع الإنتاجية ويقلل معدل دوران العمالة ويعزز القدرة التنافسية للمصانع، إضافة إلى تقديم دعم فني لمشروع إنشاء حضانات داخل الشركات والتجمعات الصناعية.
وقال خالد البحيري المدير التنفيذي لغرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات إن التعاون يشمل توفير الكفاءات والعمالة المدربة وتدريب مدربين داخل الشركات والمصانع الشريكة. كما تشمل المبادرة تنظيم جلسات توعوية عن مفهوم تكافؤ الفرص بين الجنسين بما يعزز بيئة عمل أكثر عدلا ودعما، وبخاصة لتمكين النساء.
كما تضمنت الفعالية جلسات حول واقع وآفاق قطاع الملابس الجاهزة، والتحديات والفرص وتحليل السوق وفرص النمو وخدمات التوظيف وتحسين بيئة العمل وتمكين المرأة. وتطرقت الجلسات إلى آليات تطبيق المعايير الدولية في التدريب والتشغيل وتبادل الخبرات بين الشركاء. وقّع على المذكرة الدكتور هاني قداح المدير التنفيذي لغرفة الملابس، ووقع شريف يونس مدير مشروع شراكات العمل بالوكالة الألمانية ضمن حضور ممثلين عن الشركات والمصانع المشاركة وخبراء التنمية.


