تعلنُ الهيئة العالميةُ للأزهرِ عن خمسِ رسائلِ دعمٍ موجهةٍ إلى الأسرِ التي ترعى طفلًا مميزًا، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم. تؤكدُ الرسائلُ أن حنانَ الأسرة وصبرَها يبنيانِ في قلوبِ الأبناءِ أمانًا لا يُقدَّر بثمنٍ، وأن أبناءَكم أضاءوا بيوتَهم بمعاني الرحمة، وغرسوا فيكم الصبر والإحسان. وتبرزُ الرسائلُ أن وجودَ أسرةٍ واعيةٍ ومثابرةٍ يضيءُ الطريقَ أمام هؤلاء الأطفال ويشجِّعُ المجتمعَ على تقديمِ الدعمِ والمساندةِ لهم.
أثرُكم أعظم مما تظنّون
حنانُكم وصبرُكم يبنيانِ في قلوبِ أبنائكم أمانًا لا يُقدَّر بثمنٍ، فأبناؤكم أضاءوا بيوتَكم بمعاني الرحمة، وغرسوا فيكم الصبر والإحسان. خلفُ كل طفلٍ مميَّزٍ من ذوي الهممِ توجدُ أسرةٌ واعيةٌ مثابرةٌ تضيء له الطريق. هذا الدعمُ المستمرُ يعززُ ثقةَ الطفلِ ويزيدُ من فرصِه في التفوقِ العلميِّ والفنيِّ والرياضيِّ. إن وجودَ الأسرةِ الواعيةِ المثابرةِ ليسَ إلا سببًا رئيسيًا في نجاحِ هؤلاء الأطفالِ وتقدمِهم.
ستُبهركم النتائج
كم من طفلٍ قيل عنه “لا يستطيع” فإذا هو يحفظُ القرآنَ أو يبرعُ علميًا وفنيًا ورِياضيًا. خلفَ كلِّ إنجازٍ من ذوي الهممِ أسرةٌ واعيةٌ ومثابرةٌ تضيء له الطريق وتوفرُ له الدعمَ المستمرَّ. يَظهرُ هذا الإنجازُ عندما تتحقَّقُ الطموحاتُ وتزدادُ الثقةُ بالقدراتِ وتُثبتُ المواهبُ في مجالاتٍ متعددة. فهذه النتائجُ ليست مجردَ نجاحٍ فرديٍّ، بل تعكسُ قوةَ الأسرةِ وحرصَها على تطويرِ المواهبِ وتوجيهِها نحوَ مستقبلٍ مشرقٍ.
رحلتكم مصدرُ إلهام للآخرين
مواقفُكم اليوميةُ رسالةُ أملٍ لمن حولكم، وتجارِبُكم تبني مجتمعًا داعمًا ومساندًا. صبرُكم وتفانيكم يفتحانِ آفاقًا للآخرينَ ويشجِّعانِهم على المبادرةِ والتعاونِ. قال رسولُ الله ﷺ: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشدُّ بعضُهُ بعضًا» وهذا يعبِّرُ عن عمقِ أثرِكم في النسيجِ الاجتماعيِّ. إن قصتَكم تكونُ نورًا يُلهمُ المجتمعَ ويدفعهُ إلى تكافلٍ حقيقيٍّ وتعاونٍ مستدامٍ.
المعرفة قوة
التعلُّمُ جزءٌ من مهمتِكم النبيلةِ؛ فاسألوا المتخصّصين واطلبوا المساعدة عند الحاجة. الدعمُ المعرفي والنفسي ركيزتان أساسيتان لنجاحِ هذه الرحلة وتطويرِ مهاراتِ الأبناء. كما تُتيحُ المعرفةُ لكم فهمَ احتياجاتِ أبنائِكم وتوجيهِهم بالشكلِ الأمثلِ في مختلفِ المجالاتِ. سعيُكم الدائمُ إلى التعلّمِ يعزِّزُ من قدراتِ الأبناء ويمكّنُهم من النمو بثقةٍ.
عطاؤكم صدقةٌ جارية
كلُ سهرٍ وتعبٍ ورعايةٍ هو صدقةٌ تُكتبُ لكم في موازينِ الحسنات. يكتبُ اللهُ سبحانه لكم أجرَ كلِّ جهدٍ تبذولونه في سبيلِ رعايةِ أبنائِكم. قال رسولُ الله ﷺ: «… وتُسمِعُ الأصمَّ، وتَهدي الأعمى، وتدلُّ المستدلَّ على حاجتِه، وتُسعى بشدَّةِ ساقَيْكَ مع المستغيثِ، وتحمِلُ بشدَّةِ ذراعَيْكَ مع الضَّعيفِ: فهذا كلُّه صدقةٌ منك على نفسك».


