نزلات البرد والمضادات الحيوية
تنصح الصحة العامة بعدم استخدام المضادات الحيوية عند الإصابة بنزلة برد. تعتبر النزلة بردية فيروسية وليست بكتيرية، وبالتالي لا تفيد المضادات الحيوية في هذه الحالة. كما أن الاعتماد على المضاد الحيوي دون حاجة يعرّض الصحة لمخاطر صحية قد تستمر على المدى الطويل.
لماذا لا تفيد المضادات الحيوية
توضح الأدلة الطبية أن نزلات البرد ناتجة عن فيروسات، بينما المضادات الحيوية تستهدف البكتيريا فقط. لذلك لا تحقق أي فائدة علاجية عند الإصابة بنزلة برد. كما قد تسبب آثار جانبية مثل الدوار والقيء والإسهال والالتهابات الفطرية، وفي حالات نادرة تفاعلًا تحسسيًا شديدًا.
متى تفيد المضادات الحيوية فعلًا
تكون المضادات الحيوية مفيدة فقط عندما تكون العدوى بكتيرية وليست فيروسية. تشمل الحالات التي يقرر الطبيب فيها استعمال المضاد: الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية البكتيري، التهاب الحلق العقدي، التهاب الأذن الحاد، والتهاب الجيوب الأنفية البكتيري. يحدد الطبيب النوع والجرعة والمدة وفق تقييمه للحالة.
علامات وجود عدوى بكتيرية بعد نزلة برد
قد يظهر الاحتياج إلى مضاد حيوي إذا ظهرت عدوى بكتيرية بعد نزلة البرد، مثل ألم شديد في الوجه والعينين، ومخاط سميك أصفر أو أخضر اللون، أو استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع دون تحسن. في هذه الحالات يقرر الطبيب المختص الحاجة إلى مضاد حيوي ونوعه ومدة استخدامه. لا يمكن تحديد هذه الحاجة دون فحص طبي دقيق.
كيفية استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح
تنصح الإرشادات باتباع ثلاث قواعد أساسية عند التعامل مع المضادات الحيوية. أولها: اتبع تعليمات الطبيب ولا تستخدم المضاد إلا إذا أكد الطبيب أن حالتك بكتيرية. ثانيها: أكمل الجرعة كاملة حتى إن اختفت الأعراض مبكرًا، لأن التوقف المبكر يترك البكتيريا ويؤدي إلى تطوير المقاومة. ثالثها: لا تشارك الدواء مع آخرين ولا تستخدمه في وقت لاحق دون استشارة طبية.


