أعلن الفريق الطبي بمستشفى سوهاج العام نجاحه في إنقاذ حياة سيدة تُدعى (ن. أ. م)، تبلغ من العمر 55 عامًا من نجع حمد، بعد تعرضها للدغة ثعبان سام في القدم اليسرى ونقلت إلى المستشفى وهي في حالة شديدة الخطورة. وتناولت الإجراءات الطبية في هذه الحالة التركيز على الإسعاف والتقييم الدقيق والعلاج الفوري وفق إجراءات معتمدة. ويُبرز النص أهمية التوجّه إلى المستشفى فور وقوع اللدغة وخطورة التأخر في تقديم العلاج.
أعراض لدغة الثعبان
تختلف الأعراض باختلاف نوع الثعبان الذي لدغك. تشمل الأعراض علامات جلدية مثل وجود جروح قد تكون عميقة أو خدوش صغيرة قد تبدو غير بارزة وتورم وكدمات ونزيف حول موقع اللدغة. قد يظهر ألم شديد حول مكان اللدغة وقد يتأخر ظهوره. وعندما يبدأ السم بالانتشار في الجسم، قد تظهر أعراض أخرى مثل صعوبة في التنفّس وعدم انتظام ضربات القلب والغثيان أو القيء والصداع والارتباك والدوار ووضوح الرؤية قد يضعف، وتظهر أحياناً ضعف عضلي أو شلل.
أسباب ودوافع اللدغات
لدغات الثعابين حالة طارئة تتطلب النقل إلى المستشفى فوراً. ينتج الثعبان السم في غدّه اللعابي ويدفعه الناب الموجود في الفك العلوي ليصل إلى مجرى الدم. تتكون سموم الثعبان من مزيج من سموم صُممت لإصابة الجهاز العصبي أو التخدير أو إحداث أذى جسدي آخر، وهذه السموم قد تسبب آثاراً متباينة في البشر. في بعض الحالات قد تكون لدغات الثعابين مهددة للحياة إذا لم يتم تلقي العلاج بسرعة مناسبة.
تشخيص لدغات الثعابين
يسأل الطبيب عما إذا رأيت الثعبان وكيف بدا شكله، كما يفحص منطقة اللدغة ويفحص العلامات الحيوية للمصاب. قد يجري الطبيب فحوص دم للتحقق من وجود سم الثعبان ونسبته في الدم. يعتمد التشخيص على تاريخ الحدث مع الفحص السريري، ويُضاف إلى ذلك أن النتائج قد تحتاج إلى اختبارات إضافية وفقاً للحالة. يهدف التشخيص إلى تحديد نوع السم ودرجة الانتشار للوصول إلى العلاج المناسب بسرعة.
الإسعافات الأولية والعلاج
تعتبر لدغات الثعابين حالات قد تهدد الحياة، لذا يجب التوجه إلى المستشفى فوراً وتقييم الطبيب المختص. يحرص الفريق الطبي على إبقاء المصاب هادئاً وتجنب أي نشاط قد يزيد من انتشار السم. إذا كان المصاب لا يتنفس بشكل طبيعي، يُبدأ بإنعاش قلبي رئوي حتى وصول سيارة الإسعاف. كما يجب تجنب غسل مكان اللدغة أو وضع رباط دموي أو شق الجرح أو محاولة شفط السم أو قتل الثعبان.
إجراءات تثبيت الضغط
لتثبيت الضغط على مكان اللدغة، توضع ضمادة أسطوانية بعرض 10 إلى 15 سم فوق اللدغة. ثم تُستخدم ضمادة أسطوانية ثانية على الطرف المصاب وتُبقي البداية من فوق الإصبع باتجاه القلب، حتى لا يمكن تمرير إصبع بين الضمادة والجلد. يجب أن تكون الضمادة محكمة بما يمنع الحركة ويحد من انتشار السم. دون تسجيل وقت حدوث اللدغة ووقت وضع الضمادة، وإذا أمكن حدد مكان اللدغة على الضمادة بقلم أو التقط صورة له.
مضاد السمّ والرقابة
يُعطى مضاد السمّ لحوالي 5 من كل 100 شخص يتعرضون للدغة ثعبان، وهو يوقف السم في مجرى الدم. يعتمد اختيار مضاد السم على نوع الثعبان والأعراض ونوعية الثعابين في المنطقة الجغرافية. يُحقن المضاد في الوريد وتحت إشراف الطبيب، وتُقيّم الاستجابة لتحديد الحاجة إلى جرعات إضافية. تحتاج الحالة إلى متابعة دقيقة من الطبيب لتحديد الحاجة لاستمرار العلاج ومراقبة التحسن.