أشارت الأبحاث إلى أن الاستيقاظ قبل دقيقة أو دقيقتين من المنبه ظاهرة أكثر شيوعاً مما يظنه الكثير، وتبدو كأن الجسم يتنبأ بالوقت بدقة مذهلة. فعند مسح أُجري عام 1997 أظهر أن نحو 25% من المشاركين يستيقظون بانتظام دون الحاجة للمنبه، وفق موقع نيويورك تايمز. وتوضح النتائج وجود تنظيم داخلي في الجسم يعزز اليقظة مبكرًا. وتعتمد هذه الآلية على الضوء، حيث تلتقط خلايا خاصة في العين التغيرات الضوئية حتى عبر الجفون المغلقة فترسل إشارات للدماغ لتعزيز إفراز الكورتيزول والأدرينو كورتيكوتروبين ورفع ضغط الدم استعداداً للاستيقاظ.

يؤكد العلماء أن النواة فوق التصالبية SCN في الدماغ تتحكم في إيقاعات الجسم اليومية وتحدد توقيت الشعور باليقظة أو النعاس، ويُشار إلى أن الجسم كساعة رملية فردية. ويدل نظام الضوء على أن خلايا العين تلتقط التغيرات حتى مع الإغلاق الجزئي للعين، فترسل إشارات للدماغ لتعزيز إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينو كورتيكوتروبين وارتفاع ضغط الدم استعدادًا للاستيقاظ. لكن ليست جميع الحالات متساوية، فالإرهاق الشديد أو القلق يمكن أن يؤثر على دقة الساعة الداخلية. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على جدول نوم واستيقاظ منتظم يزيد فرص الاستيقاظ الطبيعي دون الحاجة للمنبه.

شاركها.
اترك تعليقاً