بدأت القصة عندما دخل رجل صيني يبلغ من العمر 67 عاماً يُدعى دينغ من مدينة تشنغدو بمقاطعة سيتشوان إلى المستشفى وهو يعاني من انتفاخ وألم مستمر في البطن. قبل نحو شهر تجاهل الأعراض في البداية معتقداً أنها نتيجة التهاب المعدة. ورغم الأدوية والتغييرات الغذائية، لم تتحسن حالته وبات من الصعب عليه الاستلقاء بسبب الألم الشديد.

خلال إجراء تنظير معدة طارئ، اكتشف الأطباء جسماً صغيراً أسود اللون ذو سطح أملس ومتآكل بفعل حمض المعدة. حاول الفريق سحب الجسم عبر التنظير، ولكن نعومة سطحه حالت دون ذلك، فقرّروا تأجيل الإزالة حتى التحقق من طبيعته. وعندما سألوا الدينغ عما إذا كان يتذكر شيئاً غريباً، تذكر حادثة تعود إلى أوائل التسعينيات حين ابتلع ولاعة بلاستيكية خلال سهرة مع أصدقائه، وظل يعتقد أنها خرجت من جسده طوال عقود.

إجراء الإزالة ونتيجة الفحص

بعد التأكد من أن الجسم الغريب هو ولاعة سجائر، قيم الأطباء الخيارات المتاحة لإزالتها. اعتبرت الجراحة خياراً شديد التوغل، بينما بدا التنظير التقليدي غير ناجح بسبب ملمس الولاعة الناعم. في النهاية اعتمد الفريق تقنية تغليف الولاعة بالكامل قبل سحبها، وتبين بعد استخراجها أن الغلاف البلاستيكي لا يزال يحتوي على غاز، كما أن الولاعة كانت تعمل عند اختبارها.

مواد الولاعات وحوادث مشابهة

أوضح الأطباء أن أغلفة الولاعات الشائعة المصنوعة من البولي بروبيلين أو البلاستيك ABS عالية المقاومة للأحماض، وهو ما يفسر بقاء الولاعة سليمة نسبياً داخل المعدة لفترات طويلة. وتكررت حوادث مشابهة، مثل رجل عاش مع ملعقة معدنية في مريئه لمدة عام وآخر ظل هاتفاً محمولاً في معدته لمدة ستة أشهر، لكن وجود ولاعة لمدة ثلاثين عاماً يبقى أمراً استثنائياً. وتؤكد هذه الحالات أهمية فهم المواد المصنوعة منها الولاعات لتقييم المخاطر وتحديد أساليب الإزالة المناسبة.

شاركها.
اترك تعليقاً