تُعد الإنفلونزا من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشاراً في العالم وتختلف شدتها من شخص لآخر وفقاً للنوع المسؤول عن العدوى. وتظهر الأعراض عادة بشكل مفاجئ وتضم حمى وآلام جسدية وصداعاً وإرهاقاً شديداً، وقد تصاحبها آلام في العضلات وفقدان الطاقة. مع الراحة والعلاج المنزلي غالباً ما تختفي الأعراض خلال 4–7 أيام، إلا أن الحالات قد تتفاقم لدى كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة.

الفرق مع نزلة البرد

يُميز الخبراء بين الإنفلونزا ونزلات البرد من حيث سرعة ظهور الأعراض وشدتها. فالرشح يظهر تدريجياً وأعراضه خفيفة عادة مثل التهاب الحلق والعطس واحتقان الأنف، بينما تتسم الإنفلونزا بظهور حاد وحمى عالية وآلام جسمانية وتعب شديد. كما أن نزلات البرد سببها عادة فيروسات متعددة، في حين إن الإنفلونزا تنجم عن فيروس واحد محدد هو فيروس الإنفلونزا.

أنواع سلالات الإنفلونزا

تشمل سلالات الإنفلونزا الثلاثة الرئيسية التي تصيب البشر النوع A والنوع B والنوع C، في حين أن النوع D يصيب الحيوانات ولا يسجل له وجود بشري. يعد النوع A الأكثر انتشاراً وتسبباً في الأوبئة الموسمية، وهو يصيب البشر والطيور وبعض الحيوانات ويستمر في التغيّر مما يجعل التنبؤ والوقاية صعبة. أما النوع B فيصاب به البشر فقط وقد يسبب أعراضاً شديدة لكنه لا يشكل أوبئة عالمية، كما أنه لا يتفرّع إلى فئات فرعية مثل النوع A. أما النوع C فخطورته أقل ويُسبب عدوى خفيفة تشبه نزلة برد ولا يؤدي إلى انتشار واسع أو أعراض حادة.

اللَقاح والوقاية

تؤكد الجهات الصحية أن اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا ضروري بسبب استمرار تغيّر الفيروس. تشمل اللقاحات الحديثة حماية من فيروسين من النوع A (H1N1 وH3N2) وفيروسين من النوع B، وتُحدَّث تركيباتها سنوياً بناءً على التوقعات العلمية. بعد تلقي اللقاح بفترة أسبوعين ينتج الجسم أجساماً مضادة توفر حماية ضد السلالات المدرجة في اللقاح.

طرق الوقاية الفعالة

تشمل طرق الوقاية الحصول على اللقاح ضد الإنفلونزا سنوياً والالتزام بغسل اليدين بانتظام. كما يُنصح بتجنب لمس الوجه والتباعد عن المرضى وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع المصابين، مع تعزيز المناعة بالنوم الكافي والتغذية المتوازنة. وتساهم الممارسات الصحية الجيدة في تقليل انتشار الفيروس من خلال التهوية الجيدة والحد من التجمعات وقت وجود مرضى بالإنفلونزا.

شاركها.
اترك تعليقاً