أثبتت دراسات فريق علمي دولي أن صخوراً بيضاء فاتحة ظهرت كنقاط مضيئة على السطح الأحمر للمريخ، وهو دليل جديد قد يغير فهمنا لتاريخ الكوكب. وهذه التشكيلات الصخرية رصدها مسبار بيرسيفيرانس التابع لناسا، كما أشار تقرير في روسيا اليوم، وهي من نوع نادر من الصلصال يعرف بالكاولينيت، مما يشير بقوة إلى أن المريخ شهد يوماً مناخياً استوائياً دافئاً مع أمطار غزيرة استمرت لملايين السنين.
وتُمثل هذه الصخور الغنية بالألمنيوم أول اكتشاف من نوعه على سطح المريخ، حيث يتشكل الكاولينيت على الأرض فقط في ظروف مناخية شديدة الرطوبة، عندما تجرف الأمطار الغزيرة جميع المعادن الأخرى من الصخور على مدى فترات جيولوجية طويلة.
ويقول الدكتور أدريان بروز، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة بيردو: «عندما نرى هذا النوع من الصخور في مكان قاحل وبارد مثل المريخ، حيث لا يوجد ماء سائل على السطح اليوم، فإن هذا يخبرنا بأن الكوكب شهد في الماضي ظروفاً مختلفة جذرياً».
ويضيف: «المناطق الاستوائية المطيرة على الأرض هي الموطن الطبيعي لهذا النوع من الصخور، لذا فإن وجودها على المريخ يشير إلى مناخ قديم مشابه».


