أعلنت نتائج دراسة حديثة أن تناول حفنة يومية من الفول السوداني غير المملح والمقشور مع قشرته يمكن أن يحسن الذاكرة والوظائف الإدراكية لدى كبار السن، إضافة إلى دعم صحة الأوعية الدموية الدماغية. وذكرت النتائج أن نحو 60 جرامًا يوميًا من الفول السوداني بقشرته أدى إلى زيادة تدفق الدم في الدماغ بنسبة 3.6%، وارتفاع تدفق الدم في المادة الرمادية بنسبة 4.5%. كما سجلت زيادة في تدفق الدم بمنطقتي الفص الجبهي بنسبة 6.6% والفص الصدغي بنسبة 4.9%، وهي مناطق مسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرار واللغة. وأظهر المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عامًا تحسنًا في الذاكرة اللفظية بنحو 6%، مع عدم ملاحظة تحسن كبير في سرعة الرد أو الوظائف التنفيذية.
تصميم الدراسة ونتائج التدفق الدماغي
وأظهرت الدراسة أيضًا انخفاضًا في الضغط الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق وضغط النبض بنحو 4 ملم زئبق. ورغم زيادة السعرات اليومية بمقدار نحو 340 سعرة، لم تسجل الدراسة زيادة ملحوظة في الوزن. ووفق التصميم المتعاقب للدراسة، تناول المشاركون الفول السوداني لمدة 16 أسبوعًا ثم توقفوا 8 أسابيع، قبل أن يخضعوا لفترة مماثلة دون مكسرات. وقيس تدفق الدم باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي ASL إلى جانب اختبارات معرفية دقيقة.
أسباب محتوى الفول السوداني بقشرته
اختر الباحثون الفول السوداني بقشرته لأنه يحتوي على مركبات بوليفينولية قوية مثل الريسفيراترول. كما يحتوي على نسب عالية من حمض إل-أرجينين الذي يعزز إنتاج أكسيد النيتريك ويوسع الأوعية الدموية. وتوجد في القشر دهون صحية وألياف وبروتينات مهمة، وتُعتبر هذه العوامل مجتمعة مفسّرة جزئياً وراء التأثير الإيجابي على الدماغ.
زبدة الفول السوداني والفوائد المحتملة
لا يزال العلم غير حاسم في ما إذا كانت زبدة الفول السوداني تعطي نفس الفوائد التي أُبلغ عنها في الدراسة، أو منتجاته الأخرى تمنح التأثير نفسه. وتخطط الدراسات المستقبلية لاختبار كميات أصغر من الفول السوداني أو أنواع مختلفة لمعرفة مدى إمكانية الوصول إلى الفوائد ذاتها. كما تشير النتائج إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتقييم أثر أنواع أخرى من المكسرات وتحضيراتها على الدماغ والقلب.


