يعتبر قمل الرأس حشرات طفيلية صغيرة تصيب فروة الرأس وتتغذى على دم الإنسان. تسبب هذه الحشرات حكة شديدة ومزعجة في فروة الرأس. وتُعد الحالات الناتجة عن القمل من الحالات شديدة العدوى التي تنتقل بسهولة من شخص لآخر. وتنتقل القملة عادة عبر الاحتكاك المباشر بين الرؤوس أو من خلال مشاركة الأغراض الشخصية.
من الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال في المدارس أو دور الحضانة، لكن الإصابة ليست مرتبطة بالنظافة الشخصية أو مستوى المعيشة. يمكن لأي طفل أن يصاب به بغض النظر عن نوع الشعر أو البيئة المحيطة. وتنتقل العدوى أساساً عبر 1- الاحتكاك المباشر أثناء اللعب أو الجلوس بجانب المصاب 2- مشاركة القبعات والأمشاط وفرش الشعر.
أعراض القمل الأكثر شيوعاً هي حكة شديدة في فروة الرأس، وتزداد عادة أثناء الليل. قد يظهر القمل نفسه أو بيضه (الصئبان) على الشعر، خصوصاً خلف الأذنين وعند قاعدة الرقبة. وفي بعض الحالات قد يُلاحظ وجودها في الحواجب أو الرموش.
طرق العلاج
يختلف العلاج حسب عمر الطفل وشدة الحالة، وعادةً ما يعتمد على شامبو أو غسول طبي يحتوي على مركبات قاتلة للقمل، وهي متوفرة في الصيدليات بدون وصفة. إذا فشل العلاج الأول، يصف الطبيب دواء أقوى مع مراعاة السلامة. لا يجوز استخدام نوعين مختلفين من العلاجات في الوقت نفسه. كما يُوصى بتمشيط الشعر المبلّل بمشّط ضيّق الأسنان لإزالة البيض (الصئبان)، ونقع الأمشاط والفرش في ماء ساخن مع الشامبو لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
ينبغي فحص جميع أفراد الأسرة للتأكد من عدم وجود عدوى أخرى. يجب غسل الملابس والفراش بماء ساخن لا يقل عن 54 درجة مئوية، أو وضعها في كيس بلاستيكي محكم لمدة أسبوعين إذا تعذر الغسل. يمكن للطفل العودة إلى المدرسة أو الحضانة بعد يوم واحد من بدء العلاج.


