توضح دراسة جديدة أن العرق يُعدّ مصدراً واعداً للمعلومات البيولوجية يمكن استغلاله لمراقبة الصحة وتقصّي الأمراض مبكراً. تشرح الدراسة، وفقاً لميديكال إكسبريس، أن دمج أجهزة الاستشعار الدقيقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي يوفر أدوات غير جراحية لرصد المؤشرات الحيوية في العرق. تبيّن المؤشرات الحيوية الموجودة في العرق مثل الجلوكوز والهرمونات والالكتروليتات أنها يمكن أن تكون بدائل تحليل الدم والبول للمراقبة المستمرة. تؤكد النتائج أن هذا النهج يفتح باباً للكشف المبكر عن أمراض مثل السكري والسرطان وباركنسون وألزهايمر.
تطور الأجهزة القابلة للارتداء
تشير التطورات الحالية إلى أن الأجهزة القابلة للارتداء تتيح للرياضيين مراقبة فقدان الصوديوم وتتوقع أن يمكن مرضى السكري مستقبلاً من قياس الجلوكوز دون وخز. ما يزال الجيل القادم من الرقاقات الشفافة والمرنة يجمع العرق باستمرار ويستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط الكيميائية المعقدة في العرق، مما يوفر تحذيرات مبكرة ورؤى صحية مخصصة. وتؤكد الدكتورة جانيس ماكولي أن قياس المؤشرات الحيوية المتعددة ونقل البيانات لاسلكياً يمثل إمكانية هائلة للرعاية الصحية الوقائية. ويسعى الباحثون إلى تطوير أجهزة حساسة ومنخفضة الطاقة يمكنها مراقبة مؤشرات دقيقة مثل الكورتيزول لتنبيه المستخدمين إلى ارتفاع هرمون التوتر وتقييم مخاطر الأمراض المزمنة.


