تؤكد الدراسات أن الكلى تقوم بتصفية الدم والحفاظ على توازن الجسم، وعند فشلها تتراكم السموم وتظهر أعراضها على الجلد. وتساعد معرفة هذه الأعراض مبكرًا في الحصول على رعاية طبية مناسبة، كما تُستخدم فحوصات الدم والبول للكشف عن مشكلات الكلى. وغالبًا ما تظهر تغيرات الجلد في المراحل المتأخرة من مرض الكلى المزمن، لذا فإن متابعة الأعراض تساهم في الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب. فيما يلي خمس علامات تشير إلى تلف الكلى تظهر على الجلد.

علامات جلدية تدل على تلف الكلى

جفاف الجلد الشديد

يشير جفاف الجلد إلى انخفاض الرطوبة الناتج عن ضعف وظائف الكلى التي تتحكم في الغدد العرقية والزيتية. يعاني ما يصل إلى نحو 72% من مرضى الكلى المزمن من جفاف الجلد، ما يجعل البشرة خشنًا ومتقشرًا ومشدودة. وتتصاعد الحكة المصاحبة للجفاف وتؤدي إلى تشققات والتهابات مع مرور الوقت. وللتخفيف من الأعراض، ينصح بالترطيب اليومي للبشرة والتوجه إلى الطبيب لإجراء فحوصات الكلى عند استمرار الجفاف.

الحكة الشديدة

تظهر الحكة الشديدة عادة نتيجة تراكم السموم مثل اليوريا في الأعصاب، وتكون مرتبطة بارتفاع مستويات الفوسفور وهرمون الغدة جار الدرقية. تصاحب الحكة أحيانًا تقرحات أو بقع سميكة وتؤثر على النوم؛ وتشير مراجعات إلى أن النسبة تصل إلى نحو 56% من مرضى الفشل الكلوي المزمن. وتزداد الحكة مع تفاقم مستويات اليوريا والكرياتينين وهرمون الغدة جار الدرقية، وتكون العلاجات الموضعية والكريمات مفيدة لكنها لا تعالج السبب الأساسي للكلى. يمكن تخفيف الأعراض عبر الحمامات الباردة مع الشوفان وتقليل الخدش، مع متابعة الطبيب لتحديد العلاج الأنسب.

طفح جلدي ونتوءات

يشير الطفح الجلدي إلى تراكم الفضلات في الحالات المتقدمة من الفشل الكلوي، حيث تتكوّن نتوءات صغيرة قببية وتتشكل بقع خشنة وتقرحات مؤلمة. يعاني المرضى في المراحل المتقدمة من وجود التهابات جلدية قد تكون فطرية أو بكتيرية، ويؤدي اليوريمية إلى تفاقم الوضع عبر الالتهاب. كما قد يظهر طفح الكالسفيلاكسيس وهو طفح نادر الحدوث، ما يجعل الفحص المبكر للجلد ضرورياً لمنع انتشار التضرر. استخدموا صابونًا لطيفًا وغير عاطري على المناطق المصابة وجفّفواها برفق، واستشيروا طبيب جلدية إذا صاحبت الطفح عدوى أو استمراره.

الانتفاخ والتورم

يشير التورم إلى احتباس السوائل في الجسم نتيجة فشل الكلى، ويبدأ غالبًا حول العينين والكاحلين واليدين ثم يزداد مع تفاقم المشكلة. يلاحظ وجود رغوة في البول عند بعض المرضى ويعكس ضعف التخلّص من الفضلات. كما أن التورم في اليدين والقدمين قد يرتبط بتراكم الكالسيوم تحت الجلد بالقرب من المفاصل، ما يسبب كتلاً وألمًا في الأطراف. لتخفيف التورم، يُنصح برفع الساقين فوق مستوى القلب يوميًا وتقليل تناول الملح ومراقبة الوزن للوقاية من زيادة مفاجئة في التورم.

تغيرات اللون

في المراحل المتقدمة من الفشل الكلوي المزمن تتراكم السموم وتغير لون الجلد ليصبح شاحبًا رماديًا أو أصفرًا أو داكنًا. وتظهر صبغة صفراء لدى نحو 21% من المرضى، بينما يتفاوت اللون ويظهر الشحوب في نحو 64% نتيجة فقر الدم الناتج عن نقص هرمونات الكلى، وتكون هناك فرط تصبغ في نحو 51% من الحالات. وتبرز هذه التغيرات غالبًا في المناطق المعرضة للشمس وتظهر خطوط وتبقعات نتيجة تراكم السموم اليوريمية. ولتفادي تفاقم التغيرات، يجب حماية البشرة من الشمس وتكثيف احتياجاتها من الحديد عند وجود شحوب وربط ذلك بمراقبة الطبيب لتطور اللون مع الزمن.

شاركها.
اترك تعليقاً