تشرح هذه الفقرات أن علاج حصوات الكلى يعتمد على حجم الحصوة ومكانها ونوعها، إضافة إلى الأعراض التي يعاني منها المريض. يختلف العلاج وفقًا لحالة الحصوة سواء كانت صغيرة أم كبيرة. كما يتطلب اختيار العلاج تقييم الطبيب لحالة المريض والظروف المحيطة به. وتوضح الطرق الأكثر شيوعاً في التعامل مع الحصوات وتدبيرها.
علاج الحصوات الصغيرة
يمكن أن تخرج الحصوة من تلقاء نفسها خلال أيام إلى أسابيع إذا كانت صغيرة. ينصح بزيادة شرب الماء ليصل استهلاكها إلى 2–3 لتر يوميًا للمساعدة في دفع الحصوة للخارج. يمكن استخدام مسكنات الألم حسب الحالة وتحت إشراف الطبيب لتخفيف الأعراض. وتوجد أدوية موسعة للحالب تساعد على مرور الحصوة بسهولة وتُستخدم فقط بوصفة الطبيب.
إضافة إلى ذلك، توجد مشروبات قد تساعد على خروج الحصوة الصغيرة. عصير الليمون يحتوي على حمض الستريك الذي يمنع تكوّن الحصوات ويساعد على مرور بعضها. كما يفيد شرب ماء الشعير وعصير الرمان في تعزيز الترطيب وتسهيل حركة الحصوة. شرب الماء الدافئ بشكل متكرر يمكن أن يخفف الأعراض ويساعد في تمرير الحصوة.
علاج الحصوات المتوسطة أو الكبيرة
تفتيت الحصوات بالموجات التصادمية (ESWL) مناسب لحصوات الكلى التي يتراوح حجمها بين 5 مم و2 سم. يتم الإجراء بدون جراحة ويخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم. يحتاج المريض في بعض الحالات إلى أكثر من جلسة حسب حجم الحصوة ومكانها. بعد التفتيت، تتحرك القطع الصغيرة مع البول وتخرج تدريجياً مع الوقت.
في حال كانت الحصوة في الحالب أو كبيرة الحجم، تجرى قسطرة الحالب واستخراج الحصوة (URS) باستخدام كاميرا صغيرة تمر عبر مجرى البول. تتطلب هذه الإجراءات التخدير وتتيح رؤية الحصوات والتخلص منها مباشرة. تستغرق العملية عادة وقتاً قصيراً وتؤدي إلى تحسن سريع في الأعراض. قد يحتاج المريض إلى متابعة بسيطة بعد العملية للتأكد من خروج الحصوة تماماً.
جراحة المنظار (PCNL) مخصصة للحصوات الكبيرة جدًا، أي أكبر من 2 سم. يتم خلال الإجراء عمل فتحة صغيرة في الظهر للوصول إلى الكلية وتفتيت الحصوة ثم استخراجها. يستغرق التعافي من هذا الإجراء فترة أطول مقارنةً بالإجراءات الأخرى، وتُفضل المتابعة المنتظمة مع الطبيب. تعتمد النتائج على حجم الحصوة ومكانها وعلى صحة المريض العامة.
الوقاية من تكرار الحصوات
لمنع تكرار تكون الحصوات بعد العلاج، ينصح بشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على بول فاتح اللون. يؤدى الحفاظ على بول فاتح اللون إلى تقليل تراكم المواد المتكثفة التي تشكل الحصوات. يجب توزيع استهلاك الماء على مدار اليوم والالتزام به بشكل مستمر. كما أن الالتزام بالنظام الغذائي يساعد في الوقاية من التكرار.
يساعد تقليل الأملاح في الوقاية من الحصوات. ينصح بتقليل المخللات والوجبات السريعة والجبن الرومي في النظام الغذائي. نسبة الملح العالية في البول قد تزيد من تركيز المعادن وتكوين الحصوات. اختيار بدائل توابل صحية يساعد على تقليل الاعتماد على الملح.
قلل من تناول البروتين الحيواني لتقليل الضغط الذي تفرضه الأملاح على الكلى. يمكن الاعتماد على الخضروات والفواكه كجزء أساسي من النظام الغذائي. هذا التغيير يساهم في تقليل احتمالية تكون حصوات جديدة وتخفيف الأعراض.
لا تفرط في تناول فيتامين C الصناعي. ارتفاع استهلاك فيتامين C قد يؤثر في تكوين الحصوات خاصةً لدى بعض الأشخاص. يفضل الحصول عليه من الغذاء المتوازن وبمستوى مناسب وفق الإرشادات الصحية. تحليل البول ومعرفة نوع الحصوة يساعد الطبيب في اختيار النظام الغذائي المناسب والوقاية من التكرار.
حصوات الكالسيوم تختلف عن حصوات اليوريك أسيد أو الأوكسالات، وتحديد النوع يوجه النظام الغذائي بشكل أدق. اجري تحليل البول لمعرفة نوع الحصوة لديك لتحديد النظام الغذائي المناسب والوقاية من التكرار. الالتزام بتوجيهات الطبيب يعزز فرص الوقاية وتقليل تكرار الحصوات في المستقبل.


