توضح الجهات الصحية أن انخفاض درجات الحرارة يرفع احتمال الإصابة بالفيروسات التنفسية، خاصة بين الأطفال، بسبب انخفاض مستوى مناعتهم مقارنة بالبالغين. وتؤكد أن تجمعات الأطفال في المدارس والحضانات تزيد فرص الانتقال خلال فترة البرد، ما يجعل الالتزام بالعادات الوقائية أمراً ضرورياً. وتلفت إلى أن اتباع سلسلة من الممارسات البسيطة يمكن أن يحد من العدوى ويحافظ على صحة الأطفال في هذا الموسم.
غسل اليدين بشكل فعّال
تؤكد الإرشادات الصحية ضرورة غسل الأطفال ليديهم بشكل فعّال عند كل مناسبة، بما في ذلك الخروج من الحمام وبعد تناول الطعام وعند التعرض للأوساخ. ويمكن أن يختار الطفل صابونه المفضلة ويشارك في وضع جدول ملصقات ومكافأة عند تحقيق عدد محدد من مرات الغسل. ويساعد وجود روتين واضح على تقليل انتشار الجراثيم بين أطفال المدرسة. كما يسهم ذلك في ترسيخ عادة النظافة كجزء من الروتين اليومي.
تجنب لمس الوجه والسطوح
توضح التوجيهات أن الأطفال يواجهون صعوبة في مقاومة لمس الأسطح المحيطة بهم، مثل المراحيض العامة أو القمامة على الأرض. لذا تتاح فرصة تعليمهم تدريجيًا تقليل لمس الأشياء وتطوير وعي بالأماكن الأكثر تلوثًا. ولا يجوز توجيه السلوك بعنف، فغالباً ما يظهر القلق كتصرف مقاوِم، وإنما يُفضل الشرح والتدرج في التدريب.
نوم منتظم وراحة كافية
يؤكد النوم المنتظم أنه عامل رئيسي في تعزيز مناعة الطفل. وعندما ينام الطفل جيدًا، يتوافر للجسم طاقة كافية لمحاربة العدوى والتعافي بشكل أسرع. وتُسهم قيلولة منتظمة ومواعيد نوم ثابتة كل ليلة في دعم النمو الصحي للجسم وتقوية الجهاز المناعي.
الأنشطة في الهواء الطلق
تظل الأنشطة الخارجية في الهواء الطلق ضرورية حتى في الشتاء، فممارسة الرياضة تعزز القوة الجسدية والمناعة. كما أن وجود الجراثيم أقل تركيزاً في المساحات الواسعة المفتوحة يدعم نشاط الأطفال بشكل آمن. وتؤكد الدراسات أن قضاء الوقت في الهواء الطلق يعزز النمو الاجتماعي والعاطفي والمعرفي للأطفال عبر جميع الأعمار.
التغذية والترطيب الصحيح
يُعد الترطيب الجيد والاختيار الغذائي الصحي أساسين لدعم جهاز المناعة. تساعد خيارات الماء والعصائر الطبيعية والخضروات والفواكه في الحفاظ على ترطيب الجسم وتوفير المغذيات الأساسية. لذلك يلتزم الآباء بتجنب الوجبات المصنعة واستبدالها بخيارات صحية مرطبة لتحقيق حماية أفضل للأطفال خلال فصل الشتاء.


