تفاصيل الدراسة
أعلن فريق من الباحثين في فلورنسا أن اضطراب أنماط النوم، خصوصًا النوم أقل من سبع ساعات يوميًا، يرتبط بارتفاع مخاطر الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين لدى الشباب. وأوضحوا أن النتائج نُشرت في مجلة Nutrients. شملت الدراسة 70 شخصًا بوزن طبيعي، وتمت متابعة أنماط نومهم لمدة أسبوع باستخدام أجهزة تتبع اللياقة البدنية. وعلى الرغم من أن المتوسط بلغ 7.4 ساعات يوميًا، كان هناك تذبذب كبير في مواعيد النوم.
شملت الدراسة أيضًا مجموعة أخرى من الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات يوميًا بشكل منتظم، وظهر لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى ومستويات أعلى من حمض الهوموسيستين المرتبط بخطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب والسكتات الدماغية وتجلط الدم.
النتائج والتحليل
أظهر التحليل أن قصر النوم واضطرامه بدا مرتبطًا ظاهريًا بانخفاض الكوليسترول وفقدان الوزن، إلا أن هذه العلاقة تلاشت بعد تعديل البيانات بحسب العمر والجنس والنشاط البدني والتدخين والسعرات الحرارية. ورغم أن النظام الغذائي العام لم يختلف كثيرًا بين المجموعات، كان من يعانون من نقص النوم يميلون إلى استهلاك كميات أكبر من البروتين الحيواني والصوديوم. وأكد الباحثون أن الدراسة ترصد ترابطًا فقط ولا تُثبت علاقة سببية مباشرة، كما لا يمكن استبعاد أن التغيرات الأيضية قد تؤثر في النوم نفسه.
التوصيات والاستنتاجات
وتشير النتائج إلى أن النوم الكافي والمنظم يعد عاملًا قابلًا للتعديل للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، حتى لدى الشباب الأصحاء. ومع ذلك، يلاحظ أن النتائج تبقى ارتباطية وليست دليلًا على وجود سبب واحد. كما أن الفروق في النظام الغذائي بين المجموعات كانت طفيفة، مع ميل نقص النوم إلى استهلاك البروتين الحيواني والصوديوم بشكل أعلى. لذلك توصي الدراسة بالاعتناء بالنوم كإجراء وقائي ممكن إلى حين إجراء مزيد من الدراسات لتحديد العلاقة السببية بشكل أقوى.


