تعلن مصر وإسبانيا أن عام 2025 يمثل علامة فارقة في علاقاتهما، إذ ترتقي الشراكة بين البلدين إلى مستويات استراتيجية وتعاون وثيق. تؤكد مصر دورها كحليف رئيسي وشريك موثوق في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا. وتبرز الإسهامات المصرية في تعزيز السلام والاستقرار، حيث تُسهم جهود الوساطة في ترسيخ مسار السلام وتطبيق حل الدولتين. وتؤكد التصريحات الرسمية أن البلدين سيواصلان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وتوسيع وجود الشركات الإسبانية في مصر.

الشراكة الاستراتيجية وتطوير العلاقات

يؤكد سيرخيو كارانثا، سفير إسبانيا في القاهرة، أن مصر تعد حليفاً رئيسياً وشريكاً موثوقاً، وأنه يفتخر بتمثيل بلاده في مصر. وتذكر أن العلاقات بين البلدين عميقة تاريخياً وثقافياً وتربطها شواطئ بحرية مشتركة، وأن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا رفعت العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وأشار إلى أن عام 2025 شهد تحريكاً واضحاً في إطار التعاون، وأن البلدين يخططان لتعميق أجندتهما المشتركة في التجارة والاستثمار والتعاون الإنمائي والهجرة والثقافة والزراعة.

دور مصر في غزة وإعادة الإعمار

أكد السفير أن مصر تلعب دوراً محورياً في إنهاء الصراع في غزة وتثبيت وقف النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مُشيداً بقيادة الرئيس السيسي في هذا المسار. وأعلن أن إسبانيا ستواصل دعم جهود مصر وتعاونها في تنفيذ خطة السلام الشامل وإعلان نيويورك، وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين. وأشار إلى أن مصر ستتولى تدريب قوات الأمن الفلسطينية لضمان استعادة النظام والقانون تدريجيًا داخل غزة، وأن إسبانيا ستعزز مساهماتها في بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح عند توافر الظروف. وأعرب عن دعم بلاده عقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود وتعبئة الموارد لضمان مستقبل كريم للشعب الفلسطيني، مع رفض أي تهجير قسري.

الفرص الاقتصادية والسياحة المستدامة

أوضح كارانثا أن هناك إمكانات كبيرة لتوسيع العلاقات الاقتصادية عبر تعزيز التجارة والاستثمار، وأن الشركات الإسبانية المتخصصة في القطاعات الاستراتيجية مستعدة لمواصلة التوسع في مصر وتقديم خبراتها في مشاريع البنية التحتية. وأضاف أن القطاعات التي تحظى بالأولوية تشمل الخدمات البيئية والطاقة المتجددة والبنية التحتية والهندسة المدنية والنقل واللوجستيات والخدمات السياحية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد أن السياحة المستدامة تشكل قيمة مضافة إلى السياحة الثقافية عالية القيمة، مهنئًا مصر على افتتاح المتحف المصري الكبير ومعبراً عن رغبة بلاده في تعزيز الربط الجوي بين البلدين. ودعا إلى استمرار التعاون لتعزيز بيئة الاستثمار وتسهيل الحركة السياحية والثقافية.

شاركها.
اترك تعليقاً