تداول رواد منصات التواصل مقطعًا مصورًا يوضح واقعة تعرف بالبشعة. يظهر في المقطع فتاة تدعى بوسي وهي تقف أمام أسرتها وتشارك خوفها من الاتهامات التي وجّهها إليها زوجها بأنها لم تكن عذراء وقت الزواج. يذكر المقطع أن شخصًا وضع أداة معدنية ساخنة على لسانها ثلاث مرات ثم تناول رشفات من الماء، ثم ادعى أنه أثبت صدقها وأنها عذراء. استقبلت أسرتها النتيجة بالزغاريد بينما انهارت الفتاة بالبكاء.
تعريف البشعة وخطورة الممارسة
تعرف البشعة بأنها طريقة قديمة تستخدمها بعض القرى للتحقيق من الصدق أو الكذب. تتمثل في تسخين قطعة حديد على النار وتطلب من الشخص المشتبه في كذبه بلعها ليلتصقها باللسان. إذا تسبب ذلك في ضرر شديد وحروق كان الإنسان كاذبًا، وإلا فقد يعتبر صادقًا. أثارت هذه الممارسة نقاشًا وجدلًا واسعًا حول صحتها ومصداقيتها وخطورتها الصحية والدينية.
الجدل والتوجيه الديني والتحذير
أوضح الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاعتماد على هذه الممارسة للتحقيق من الحقوق أو نفي الاتهامات غير مقبول شرعًا، وأنها قد تُخرج من الملة وتُعد شركًا بالله كما ذكرت تصريحات بعض الدعاة. إلى ذلك حذر الداعية محمد أبو بكر من اللجوء إليها، وأشار إلى أنها لا تُصدر حكمًا صحيحًا عما إذا كان الشخص صادقًا أم كاذبًا. وتؤكد المصادر الرسمية ضرورة تجنب هذه الممارسات واعتماد وسائل قانونية وشهادات موثوقة لإثبات الحقوق ونفي التهم.


