أعلن الممثل الكوميدي الأمريكي ديف كولير عن تشخيصه بمرحلة مبكرة من سرطان البلعوم الفموي المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والمعروف عبر التصنيف بـ P16. أشار إلى أن السرطان بدأ في قاعدة اللسان، وأوضح أن وجود P16 يشير إلى ارتباطه بالفيروس HPV. لم تُذكر تفاصيل إضافية عن الخطة العلاجية في ذلك الإعلان الأول.
يُعرّف المختصون سرطان البلعوم الفموي بأنه سرطان يبدأ في قاعدة اللسان، فيما يربط الرمز P16 وجود HPV في هذه الحالة. يمثل هذا النوع من السرطان جزءاً من سرطانات تجويف الفم والبلعوم الفموي، وتختلف عوامل الخطر والتشخيص باختلاف موقع الورم. يؤكد الأطباء أن الكشف المبكر يساعد بشكل كبير في تحسين النتائج ويقلل من العلاجات الثقيلة، لذا من المهم الانتباه إلى أي علامة مبكرة.
علامات التحذير وعوامل الخطر
توجد علامات تحذيرية مبكرة لسرطان اللسان، مثل تقرحات مستمرة على اللسان وألم عند البلع ووجود كتلة وتغير في الكلام ونزيف غير مبرر في الفم. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب تقييمها من قبل طبيب متخصص، نظرًا لأهمية الكشف المبكر. وفي حال انتشار الورم قد يظهر كتلة في الرقبة بسبب تضخم الغدد الليمفاوية، وألم في الأذن، وأحياناً تصلب أو تورم الفك.
وتُعد التدخين والإفراط في شرب الكحول والعدوى بفيروس HPV من أبرز عوامل الخطر. كما أن وجود تهيج فموي مزمن أو ضعف في جهاز المناعة أو سوء نظافة الفم قد يزيد من احتمال الإصابة.
الإحصاءات والشفاء المحتمل
في عام 2025، كان من المتوقع تسجيل نحو 20 ألف حالة جديدة من سرطان اللسان في الولايات المتحدة، مع نحو 3,270 وفاة. وتكمن أهمية هذه الأعداد في توضيح مدى تأثير السرطان على اللسان في تلك السنة.
عند إضافة جميع سرطانات تجويف الفم والبلعوم الفموي، ارتفع العدد إلى 59,660 حالة جديدة و12,770 وفاة في عام 2025. وتبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات لمرضى سرطان اللسان نحو 71%. كما أن نسبة الشفاء المرتبطة بـ HPV في سرطان اللسان ترتفع بشكل ملحوظ وتتراوح عادة بين 80% و90% عندما يكون الورم مرتبطاً بالفيروس.
علاج سرطان اللسان
يعتمد العلاج على مرحلة الورم وموقعه، لكنه غالباً ما يتضمن مزيجاً من الجراحة والعلاج الإشعاعي، وفي الحالات الأكثر تقدماً قد يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي أو العلاجات المستهدفة. وتُستخدم غالباً أساليب جراحية قليلة التدخل مع خيارات علاج موجهة بدقة للحفاظ على النطق والبلع قدر الإمكان. تميل أورام سرطان اللسان إلى أن تكون أكثر استجابة للإزالة الجراحية إضافة إلى العلاج الإشعاعي والكيميائي.
يؤكد الخبراء أن التشخيص المبكر هو السبيل لتحقيق نتائج أفضل، لذا من المهم أن ينتبه الناس إلى أي تغير في الفم وأن يستشيروا الطبيب فوراً. كما أن الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان وتطعيم HPV تمثلان خطوات مهمة للحد من خطر الإصابة ولسوء متابعة المرضى إذا حدثت الإصابة.


