أعلن الدكتور جوزيف موراي في مستشفى بيتربنت بريدجهام عن فكرة إجراء أول زرع كلى ناجح بين توأمين متطابقين. حضر ريتشارد هيريك المصاب بفشل كلوي إلى المستشفى مع شقيقه رونالد، وتولى موراي قيادة فريق المتلقي بينما قاد الدكتور جيه هارتويل هاريسون فريق المتبرع. أُجريت الجراحة في 23 ديسمبر 1954 ولم تسفر عن مضاعفات، وعادت الكلية المزروعة للعمل فورًا. عاش ريتشارد حتى أنجب طفلين وتزوج، ثم أصيب بفشل قلبي بعد ثمانية أعوام، بينما عاش رونالد أكثر من خمسين عامًا بعد الجراحة.
وفي عام 1961 أجرى موراي أول زرع كلى غير مرتبطة بمريض بشري باستخدام دواء مثبط للمناعة. سارت العملية في البداية بشكل جيد لكن المريض توفي بسبب تسمم دوائي. في المحاولة الثانية تم السيطرة على ظاهرة الرفض عبر بدء إعطاء الآزاثيوبرين، لكن حدث رفض لاحق وتوفي المريض بسبب عدوى شديدة. أما ميل دوسيت، البالغ من العمر 23 عامًا، فعايش أكثر من عام بعد أول زرع كلى ناجح، ومع تحسن البروتوكولات وتوافر عوامل مثبطة للمناعة جديدة ارتفعت معدلات البقاء وتأسست برامج وطنية للمانحين والسجل الدولي لزرع الكلى.


