أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هناك مخاطر كبيرة قد تهدد أوكرانيا نتيجة مقترحات من الولايات المتحدة، ودعا إلى الحذر الشديد في التعامل مع مقترحات المبعوثين الأمريكيين. وأكد أن المجتمع الأوروبي يجب أن يحمي أوكرانيا ورئيسها من أي تصعيد محتمل. وأضاف أن المشاركين الأوروبيين، بمن فيهم الأمين العام للناتو مارك روتيه والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، شددوا على ضرورة حماية أوكرانيا وتجنب أي عمل يعرّضها للخطر. وأوضح أن الموقف الأوروبي يتركز على الحفاظ على الاستقرار والتنسيق مع شركاء الحلفاء في مواجهة أي تطورات مستقبلية.
تسريبات المكالمة وتداعياتها
ذكرت التسريبات أن المكالمة جرت بين ماكرون وزيلينسكي والمبعوثين الأمريكيين؛ لمناقشة خطة السلام الأمريكية والضمانات الأمنية المحتملة. وشملت المكالمة قادة من بولندا وإيطاليا ومفوضية الاتحاد الأوروبي، وتم الاتفاق على نسخة محدثة من الخطة تتألف من 19 نقطة بعدما كانت النسخة الأمريكية الأولية 28 نقطة. وأظهرت المكالمة توتراً وانعدام ثقة بين الأوروبيين ومبعوثي الرئيس الأمريكي، رغم إشادتهم العلنية بالخطة الأمريكية الجديدة.
نفى قصر الإليزيه أن يكون ماكرون استخدم كلمة خيانة، مؤكداً أن أي نشر لمحتوى المكالمة قد يضر بالمسار الدبلوماسي الجاري. كما شدد على ضرورة الحفاظ على التوافق الأوروبي وتجنب التصعيد. كما أشار إلى أن تحفظات بعض الدول يجب أن تُعالج بشكل جماعي.