تشير هذه الفقرات إلى عادات زفاف متنوعة تعكس تراث المجتمعات وقيمها عبر العالم. تتفاوت الطقوس بين أرمينيا والهند وكينيا واسكتلندا وفيجي وماليزيا وتشيكوسلوفاكيا، لكنها تشترك في هدفها الشريف بإضفاء البركة والالتزام على حياة الزوجين. تبرز هذه العادات كيف يعزز كل مجتمع روابط الأسرة والمجتمع من خلال ممارسات رمزية تجمع بين الدعابة والجدية. تسلط الأمثلة الضوء على تاريخ الزواج كطقس يحظى بالاحترام ويحتفظ بتقاليد متوارثة عبر الأجيال.

أرمينيا: موازنة الخبز على أكتاف العروسين

في الاحتفال الأرمني تقدم والدة العريس خبز اللافاش مع العسل كرمز للرزق والوفرة، ويتذوق الزوجان العسل قبل أن يوازنا الخبز على أكتافهما. يقال إن توازن الخبز يحميهما من الأرواح الشريرة ويربطهما بعبء المسؤولية في بداية حياتهما الزوجية. يؤكد العرف أن العسل يضفي حلاوة على اتحادهما ويمنحهما دفعة من التبشير بالمستقبل المزدهر.

الهند: سرقة الحذاء – جوتا تشوباي

تُقام مراسم الفيرا بحلقة حول النار حيث يُطلب من العريس خلع حذائه، وتبدأ وصيفات العروس وخالاتها بالتخطيط لسرقة الحذاء وإخفائه. تمضي العرسان في المراسم بين التهديد والمرح، وتتصارع العائلتان حول استرداد الحذاء. يضطر العريس إلى التفاوض أو دفع فدية لاستعادة الحذاء، مما يضيف جواً فكاهياً وممتعاً للاحتفال.

كينيا: البصق على العروس

في ثقافة الماساي الكينية، يقوم والد العروس بالبصق على رأس ابنتها وصدرها قبل مغادرتها مع زوجها، كعلامة بركة واحترام. يعد هذا الفعل رسالة إلى العريس بأن يلبّي توقعات الأسرة وأن يحافظ على شرف العائلة. قد يبدو هذا العمل غريباً للغرباء، لكن في المجتمع الماساي يرمز إلى تمنياته بزواج ناجح ومبارك.

اسكتلندا: التلويث

تشتهر حفلات الزفاف الاسكتلندية بطقوس التلويث التي تسبق الزفاف، حيث يقوم الأصدقاء والبالغون بربط العروسين وتغميسهما بمزيج من مواد كريهة ومغبرة، وأحياناً دبس أو سخام أو طعام فاسد. رغم التعب، تعتبر هذه الطقوس علامة قدرة الزوجين على مواجهة الصعاب معاً وتضامن المجتمع حولهما. تشيع الفكرة القائلة بأن هذه التجربة تقوي روح الزوجين وتمنحهم دفعة للبدء في حياتهما المشتركة.

فيجي: عرض سن الحوت

في فيجي، يقدَّم سن الحوت كأحد أثمن وأقدس هدايا العائلة عند طلب الزواج، وهو رمز احترام العريس والتزامه بتكريم عائلة العروس. يعكس هذا التقليد قدرة العريس على الاستعداد لتحمل مسؤوليات الزواج وتوفير الموارد اللازمة للحياة المشتركة. يظل تقديم سن الحوت دليلاً على استمرارية القيم الاجتماعية والتقاليد العائلية في المجتمع الفيجي.

ماليزيا: ثلاثة أيام بدون حمام

يتبع مجتمع تيدونج تقليداً بعد الزفاف يمنع العروسين من استخدام الحمام أو مغادرة المنزل لمدة ثلاثة أيام وليالٍ، وتُشرف عليه عائلة العروسين لضمان الالتزام. يهدف هذا الطقس إلى جلب الحظ ومنع الخيانة أو الطلاق أو حتى الوفاة المبكرة للأبناء من واقع المعتقد الشعبي. تعكس هذه العائلة التزامها بالاستقرار الأسري وتماسكه خلال فترة الانتقال إلى الحياة الزوجية.

تشيكوسلوفاكيا: رضيع على فراش الزوجين

قبل مراسم الزواج يوضع رضيع على فراش العروسين كأداة للخصوبة وبارقة لأمل المستقبل، وتُعتقد أن وجود الطفل يحفز التقاط فكرة الأبوة والأمومة في الحياة المشتركة. بعد الزفاف يُهطل الضيوف العروسين بالبازلاء أو الأرز أو العدس كرمز لزيادة خصوبتهما. هذه الطقوس تعكس تقليداً قديمًا يربط الزواج بالقدرة على الإنجاب وبناء أسرة مستدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً