أعلن شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن زيارته إلى الولايات المتحدة تهدف إلى تعزيز الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكي، وذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية. وأشار إلى عقد لقاءات مع قادة ومسؤولي شركات EF Ultimate Break وEF Go Ahead Tours (South Sinai)، وSITA World Tours (Cosmos)، وAdventures by Disney (Wings)، وTauck (Cosmos). بيّن أن الهدف من هذه اللقاءات هو بحث سبل دفع الحركة السياحية إلى مصر وتوضيح رؤية الوزارة لاستراتيجيتها الحالية. ذكر أن هذه اللقاءات جرت في واشنطن على هامش فعاليات المؤتمر السنوي.
رؤية الوزارة وتنوع المنتجات
تؤكد الوزارة أن الاستراتيجية ترتكز على إبراز التنوع السياحي في الأنماط والمنتجات وتطويرها بما يعزز تنافسيتها عالميًا. وتوضح أن مصر تتمتع بمواقع ثقافية وأثرية فريدة من عصور مختلفة، وتضم أكثر من 3000 كيلومتر من الشواطئ الجميلة. وتشير إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير حقق زخماً ورفع من أعداد الرحلات اليومية ورحلات الشارتر إلى القاهرة منذ افتتاحه الرسمي.
يركز الوزير على منتج سياحة المغامرات كأحد المحاور الواعدة في مصر، لما يتيحه من ثراء وتنوع يجذب السياح الأمريكيين بشكل خاص. يبرز مسارات مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء كمقومات رئيسية لهذا النوع من السياحة، مع خطط لتطويرها عبر رحلات سفاري وزيادة إنشاء Eco Lodges والمخيمات البيئية. كما أشار إلى التطوير المرتقب للبنية التحتية والاعتناء بمكوّن الإقامة من خلال وحدات شقق الإجازات Holiday Homes التي صدرت ضوابطها لضمان الجودة والسلامة.
تتناول المحادثات أيضًا أهمية السوق الأمريكي كأحد الأسواق الرئيسية المصدّرة للسياحة إلى مصر، وتؤكد الجهود استدامة الربط الجوي مع الولايات المتحدة، وتعلن أن شركة مصر للطيران تعمل على إضافة مزيد من الرحلات بين البلدين. كما يشير الحديث إلى أن وصول الأمريكيين إلى القاهرة يتم عبر مسارات تربطها بطرق عبر أوروبا ودبي وقطر، وأن برنامج تحفيز الطيران ساهم في رفع أعداد السائحين إلى الأقصر وأسوان خلال الصيف بنحو 70%.
التعاون والترويج الدولي
يستعرض الوزير إمكان تصميم برامج تجمع بين أكثر من تجربة سياحية مثل الربط بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الممتدة من القاهرة إلى أسوان، مع زيارة مسار رحلة العائلة المقدسة بالصعيد. كما يعرض فكرة مزج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية، إضافة إلى دمجها مع البرامج المعروفة. ويؤكد التطوير المرتقب لمدينة سانت كاترين وتوفير تجارب جديدة مثل تسلق الجبال ومراقبة الطيور ومشروع التجلّي الأعظم.
أشار مسؤولو منظمي الرحلات إلى أن مصر تعد وجهة رئيسية لعملائهم وأن الطلب على المقصد المصري يتنامى نتيجة التنوع في المنتجات وافتتاح المتحف المصري الكبير. وأفادوا بأن هناك جاذبية استثنائية للمقصد تجعلها في قائمة أمنيات كثير من المسافرين حول العالم، وأنهم يخططون لتوسيع البرامج إلى مصر واستهداف شرائح أوسع من العملاء. كما ناقشوا تعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة لتزويدهم بمحتوى تسويقي يشمل صورًا وفيديوهات، وتنظيم رحلات تعريفية للزيارة بمشاركة القطاع الخاص.
وقد شارك في حضور هذه اللقاءات وكلاء منظمي الرحلات في مصر، ومنهم مجدي كرياكوس مدير شركة وينجز في أمريكا، وأحمد الوصيف رئيس شركة وينجز للسياحة، وآدم الوصيف مدير شركة وينجز للسياحة، وماجد أنطوان مدير شركة جنوب سيناء للسياحة. وحضر أيضًا هيثم عرفة رئيس شركة جنوب سيناء، وشريف البنا رئيس شركة فايكينج للسياحة. وأكدوا أن مصر تمثل وجهة مهمة لعملائهم وأن الطلب يتنامى نتيجة التنوع والافتتاح الأخير للمتحف المصري الكبير، مع رغبة في توسيع البرامج واستهداف شرائح أوسع خلال الفترة المقبلة.
وخلال فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية (USTOA 2025) الذي يعقد من 2 إلى 6 ديسمبر في ولاية ميريلاند، أكدت الوفود المصرية عزمها على المضي قدمًا في تعزيز الترويج للمقصد. وترافق الوزير في هذه الزيارة المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والأستاذة رنا جوهر مستشارة الوزير للتواصل والعلاقات الخارجية، وأحمد نبيل معاون الوزير للطيران والمتابعة، إضافة إلى وائل منصور مدير وحدة أمريكا الشمالية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية. كما تم الإشارة إلى تنظيم رحلات تعريفية ومبادرات مع المدونين الأمريكيين العام المقبل.


