توضح الإرشادات الصحية أن داء السيلياك وعدم تحمل الغلوتين يستلزمان تجنّب القمح والشعير ومشتقاته لمنع الأعراض الهضمية. كما تشير إلى الصعوبات التي يواجهها المصابون في إيجاد أطعمة مناسبة خارج المنزل وعند التسوق. ورغم ذلك يوجد في النظام الغذائي خيارات خالية من الجلوتين بشكل طبيعي يمكن الاعتماد عليها. ستتعرّف فيما يلي على أمثلة رئيسية وتوجيهات لتحقيق السلامة في الاختيارات الغذائية.
الحبوب الخالية من الجلوتين
تشير المصادر إلى أن القمح والشعير والجاودار هي مصادر رئيسية للجلوتين، مما يجعل العديد من المصابين بحاجة إلى حبوب لا تحتوي عليه. توجد حبوب طبيعية خالية من الجلوتين مثل الحنطة السوداء وحبوب الذرة والكينوا والأرز والذرة الرفيعة. يمكن اعتماد هذه الحبوب كبدائل في الوجبات اليومية وتوفير خيارات متعددة للنظام الغذائي الخاص بهم. كما ينبغي الانتباه إلى إمكانية التلوث بالجلوتين أثناء المعالجة والتعبئة، لذا يجب اختيار المنتجات المعتمدة على أنها خالية من الجلوتين.
الفواكه
جميع الفواكه خالية من الجلوتين بطبيعتها، لكن يجب توخي الحذر عند شراء العصائر الجاهزة والفواكه المجففة والوجبات الخفيفة المصنعة لأنها قد تحتوي على إضافات قد تحتوي على جلوتين. يفضل الاعتماد على الفواكه الطازجة كخيار أساسي وآمن. كما ينبغي قراءة الملصقات للتحقق من عدم وجود مكونات تحتوي على جلوتين قبل الشراء.
الخضراوات
تُعتبر الخضراوات جميعها خالية من الجلوتين بشكل عام، لكن يجب فحص مكونات الخضراوات المصنعة. فمثلاً قد يُضاف القمح إلى البطاطس المجمدة لإضفاء قرمشة إضافية، وهذا ما يستدعي التحقق من الملصق أو اختيار منتجات غير معالجة. كما يوصى باختيار الخضراوات الطبيعية أو المحضّرة بدون إضافات جلوتينية لضمان السلامة. ويجب الانتباه إلى أي قوالب أو صيغ تحتوي على مكونات مشتقة من القمح في عمليات التحضير.
البروتين
اللحوم والأسماك والدواجن خالية من الجلوتين بطبيعتها، لكن طريقة الإعداد قد تحتوي على جلوتين عبر مكونات مثل القمح المستخدم كحشو في بعض أنواع النقانق أو التتبيلات التي تحتوي على جلوتين. لذلك يحسن اختيار منتجات مُعلّمة بلا إضافات جلوتينية والتأكد من المكونات المدونة على العبوة. كما يُفضل اللجوء إلى تحضير بسيط وتجنب التتبيلات المعقدة أو المحشوة بالجلوتين خلال الطهي أو التقديم. ويمكن الاعتماد على مصادر البروتين الأساسية بشكل متكرر مع الالتزام بمراجعة الملصقات قبل الشراء.
البقوليات والمكسرات والبذور
البقوليات والمكسرات والبذور خالية من الجلوتين بطبيعتها، لكنها قد تتضمن إضافات أو مكونات قد تحمل جلوتين بسبب عمليات التصنيع. من المهم قراءة الملصق بعناية والتحقق من وجود إشارات تدل على احتواء المنتج على جلوتين، خاصة في المكسرات المعبأة أو المنكّهة. كما أن بعض المنتجات المعالجة قد تحتوي على نكهات أو طبقات دقيق قد تساهم في تلوث بالجلوتين، لذا يجب توخي الحذر. يفضل اختيار خيارات بسيطة غير متأثرة بشكلٍ واضح بالجلوتين وتفادي المنتجات التي تأتي مع طبقات إضافية.
منتجات الألبان
منتجات الألبان خالية بطبيعتها من الجلوتين، لكن يجب التحقق من الملصقات لأن بعض الإضافات قد تحتوي على جلوتين مثل مكثفات أو نكهات أو عوامل مانعة للتكتل تُضاف أحياناً إلى الأجبان المبشورة أو صلصات الجبن أو منتجات الجبن القابلة للدهن. يفضل اختيار المنتجات المعلّمة بأنها خالية من الجلوتين وتجنب أي منتج يحتوي على مكونات مشتقة من القمح. كما يجب الانتباه إلى وجود مصادر ملوثة أثناء التصنيع إذا كانت خطوط الإنتاج مشتركة مع أطعمة تحتوي على جلوتين. يمكن الاعتماد على منتجات ألبان بسيطة ضمن النظام الغذائي الآمن عند التحقق من الملصقات.
الدهون والزيوت
الزيوت بشكلها الطبيعي خالية من الجلوتين، لكن يجب قراءة الملصق بعناية للتأكد من خلوها من أي مكونات مشتقة من الغلوتين. كما ينصح بعدم خلط الدهون الخالية من الجلوتين مع أطعمة أخرى قد تحتوي على جلوتين أثناء القلي أو التحضير. وفي بعض الأحيان قد تضاف مكونات أخرى أثناء التصنيع إلى الزيوت، ما يستلزم التحقق من التفاصيل المدونة على العبوة. اختيار زيوت نقية وبسيطة يساعد في تقليل مخاطر التلوث أثناء الطهي.
التوابل والصلصات
توفر التوابل الخالية من الجلوتين خيارات لإضفاء نكهات متنوعة، لكن يجب الحذر من وجود حشوات قمحية في بعض خلائط التوابل. عند اختيار الصلصات يجب قراءة الملصقات بعناية لأن كثيراً من الصلصات تحتوي على مكونات تحتوي جلوتين، مثل خل الشعير أو دقيق مكثف، كما قد يحتوي الخردل على القمح أو صلصة الصويا على مكونات جلوتينية. يفضل الاعتماد على منتجات موثوقة مع التأكد من خلوها من أي إضافات جلوتينية قبل الاستعمال. يمكن استخدام توابل بسيطة بدون إضافات لتعزيز النكهة بأمان.
المشروبات
هناك مجموعة كبيرة من المشروبات الخالية من الجلوتين وتعتبر آمنة بالنسبة للأفراد المصابين بداء السيلياك، وتشمل القهوة والشاي وعصائر الفاكهة إضافة إلى معظم المشروبات الغازية والرياضية. ينبغي التحقق من وجود إضافات قد تحتوي على جلوتين في بعض المشروبات المعالجة أو المنكهة. كما أن اختيار المنتجات الطبيعية غير المعالجة يساعد في تقليل مخاطر التلوث بالجلوتين. تشمل الاحتياطات قراءة الملصقات والاعتماد على العلامات التي تشير إلى خلو المنتج من الجلوتين بشكل صريح.
السكر ومنتجات السكر
رغم أن السكر نفسه خالٍ من الجلوتين، إلا أن الأطعمة المحلاة والمنتجات المخبوزة غالباً ما تحتوي على جلوتين بسبب إضافة دقيق القمح أو شراب الشعير. لذلك يجب قراءة الملصقات عند شراء الحلويات والمنتجات السكرية والتأكد من عدم وجود مكونات جلوتينية. يمكن اختيار السكر البسيط والمنتجات المصنّعة بدون إضافات جلوتينية. كما يُفضّل الاعتماد على مصادر التحلية النظيفة والتأكد من سلامة التركيبات قبل الاستهلاك.


