تعلن الدكتورة نهى نبيل من قسم الكيمياء العلاجية في المركز القومى للبحوث أن السكري مرض مزمن يحدث عندما لا يفرز الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل صحيح، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما ورد في نشرة طبية صادرة عن المركز في 29 نوفمبر 2025. ويستمر ارتفاع السكر إذا لم يتم السيطرة عليه، وهو ما يسبب أضراراً للأعصاب والعينين والكلى والقلب. وتوضح النشرة أن المعالجة والوقاية المبكرين شرطان للحد من المضاعفات وتحسين جودة حياة المصابين. وتؤكد أيضًا أهمية متابعة الحالة الصحية والتزام العلاج لتحسين النتائج.
الأعراض المبكرة
تشير الأعراض المبكرة إلى العطش الشديد وكثرة التبول وفقدان وزن غير مبرر، إضافة إلى إرهاق وتشوش في الرؤية. يلاحظ أن هذه العلامات قد تظهر تدريجيًا مع استمرار ارتفاع السكر في الدم. يحتاج الأشخاص المصابون إلى فحص طبي موسع لتأكيد التشخيص وبدء العلاج مبكرًا. وتُعد التوعية جزءًا أساسيًا من الوقاية من تطورات المرض.
المضاعفات
إذا لم يتم التحكم في السكري، قد يؤدي ذلك إلى نوبات قلبية أو سكتة دماغية. كما يمكن أن يتسبب في الفشل الكلوى وفقدان البصر أو مشاكل في القدم قد تصل إلى البتر. وتزداد المخاطر مع طول مدة المرض وغياب الالتزام بخطة العلاج والمتابعة الطبية المستمرة.
الأنواع
النوع الأول يحتاج فيه المريض إلى حقن الأنسولين يوميًا كجزء من العلاج. أما النوع الثاني فهو الأكثر شيوعًا ويرتبط غالبًا بالسمنة وقلة النشاط البدني. بينما يتطلب النوع الثاني في كثير من الحالات تبني تغييرات في النمط الحياتي مع خيارات دوائية متدرجة، وفق ما تقرره المتابعة الطبية.
الوقاية
ينبغي الحفاظ على وزن صحي من خلال ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، مع تبني غذاء متوازن يقل فيه السكر والدهون. كما يُنصح بالابتعاد عن التدخين والحد من العادات الضارة، لتقليل مخاطر الإصابة والمضاعفات. وتتابع الخطط الوقائية أيضًا بانتظام عبر قياسات ضغط الدم والكوليسترول وفحص العينين والكلى والقدمين.
العلاج
يعتمد العلاج على تعديل نمط الحياة مع أدوية مختلفة، وفي بعض الحالات يلزم استخدام الإنسولين لضبط السكر. كما يتطلب العلاج متابعة دقيقة لضغط الدم والكوليسترول والفحوص الدورية للعينين والكلى والقدمين لتقليل ظهور المضاعفات. وتشير النشرة إلى وجود تطورات علاجية جديدة تتضمن ابتكار كريم بديل للأنسولين كخيار علاجي محتمل في المستقبل.