تشير تقارير صحفية إلى أن مرض الكبد الدهني أصبح شائعاً بشكل مفاجئ في هذه الأيام، إذ يعاني منه كثيرون حول العالم. قد تكون الحالة في بدايتها بسيطة، لكنها قد تتطور بسرعة إلى مراحل متقدمة وتؤدي إلى مضاعفات متعددة. وتؤكد المصادر الطبية أن تراكم الدهون في الكبد يعيق وظائفه ويزيد مخاطر تطور المشكلة، بما في ذلك التليف في بعض الحالات.
أوضح أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن الاعتماد على عادات يومية بسيطة يمكن أن يقلل الالتهاب ويحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون، وهو ما يساعد الكبد على التعافي في حالات الكبد الدهني الخيف. وأشار إلى وجود ثلاث مشروبات محددة يمكن أن تساهم في دعم العلاج ضمن إطار نمط حياة صحي، مع التأكيد على ضرورة متابعة الطبيب. ويُنصح بتبني هذه العادات مع نشاط بدني منتظم ونظام غذائي منخفض الدهون لتحقيق نتائج ملموسة خلال الأسابيع التالية.
مشروبات مفيدة للكبد الدهني
أوضح أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن العادات اليومية الصحية يمكن أن تساعد في خفض الالتهاب وتحسين التمثيل الغذائي للدهون، مما يعزز قدرة الكبد على التعافي. وأشار إلى أن الثلاثة مشروبات المذكورة يمكن أن تدعم العلاج عندما تُدمج مع نظام غذائي ونشاط بدني منتظم. كما لفت إلى أن الاستمرار في هذه الممارسات يساهم في تحسين النتائج على المدى المتوسط والأسابيع القليلة المقبلة.
القهوة السوداء
تبيّن الدراسات أن القهوة السوداء الخالية من السكر والكريمة تساهم في حماية الإنزيمات الكبدية وتقليل الالتهاب، وهو ما يساعد في تقليل الدهون المتراكمة في الكبد. كما أنها قد تقلل من مخاطر التدهور الكبدي والتليف مع الاستمرار في تناولها. ينصح بتناول 2-3 أكواب يوميًا مع تجنب السكر والكريمة للحفاظ على فاعليتها، مع ضرورة مراعاة التحمل الفردي وتجنب تحفيز الجهاز العصبي في حال وجود حساسية من الكافيين.
الشاي الأخضر
تساعد الكاتيكينات الموجودة في الشاي الأخضر، وبخاصة EGCG، في تحسين حرق الدهون وتقليل الالتهاب، ما يعكس تأثير الكبد الدهني غير الكحولي. تشير الدراسات إلى أن شرب الشاي الأخضر يوميًا يحسن وظائف الكبد ويقلل من مستويات الإنزيمات الضارة في الدم، كما يقلل من تراكم الدهون في الكبد. يُنصح بالدمج مع ممارسة الرياضة ونظام غذائي منخفض الدهون، مع الحذر من الجرعات العالية من مستخلصات الشاي الأخضر لأنها قد تزيد من إجهاد الكبد.
عصير البنجر
يقلل عصير البنجر من دهون الكبد بفضل النترات والبيتالين التي تحسن تدفق الدم وتحارب الإجهاد التأكسدي. أظهرت تجربة تناول 250 مل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا تحسنًا بنسب تصل إلى 40% مقارنة بالعلاج الوهمي، وتُعزز هذه المركبات سموم الكبد وتُحسّن حساسية الأنسولين وتبطئ تقدم المرض. ينصح بدمجه مع حمية البحر الأبيض المتوسط للحصول على نتائج أقوى، كما أن البنجر ينشط الإنزيمات المسؤولة عن إزالة السموم في الكبد وتفتيت دهون الكبد.


