يشرح التقرير أن الطفيليات المعوية كائنات حية تعيش داخل الجهاز الهضمي وتتغذى على عناصر غذائية أو تثير بطانة الأمعاء أو تمتص الدم. وبينما تكون بعض الطفيليات مرتبطة بتلف في الأمعاء أو أعضاء أخرى، فإن أعراضها غالباً ما تظل خفية وتفسر كمشكلات هضمية أو توتر. وتوضح البيانات أن الإصابة قد تؤدي إلى سوء تغذية حتى مع وجود نظام غذائي كافٍ، وتؤدي عدواها المزمنة إلى التهابات وتلف أنسجة وأعضاء إذا لم تُعالج بشكل مناسب، خاصة لدى المصابين بنقص المناعة. وفقًا لتقرير موقع تايمز أوف إنديا، تعتبر الطفيليات أكثر شيوعاً مما يدركه الناس، وهو ما يجعل الانتباه إلى الأعراض أمراً مهماً.

أعراض محتملة تشير إلى وجود طفيليات

تشير الكاتبة إلى الرغبة غير المبررة في تناول السكر، خصوصاً سكر الحليب، كعلامة محتملة لوجود طفيليات. كما يرتبط صرير الأسنان أثناء النوم بضغط الطفيليات على الجهاز العصبي وتسبب أرقاً وتوتراً لا إرادياً خلال الليل. وتكون الحكة الليلية حول الشرج أو الأعضاء التناسلية من العلامات الكلاسيكية للطفيلية الدودية، خصوصاً عند وجودها في هذه المناطق.

أما الانتفاخ الشديد بعد تناول الطعام فهو شائع عند وجود طفيليات في الأمعاء الدقيقة، حيث تعمل البكتيريا على التخمر وتنتج غازات تسبب الالتهاب والشعور بالامتلاء حتى مع وجبات صغيرة. وتؤدي هذه العملية إلى تقييد امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، وهو ما يفسر شعوراً بالثقل وقد يترك الشخص يعاني من امتلاء مستمر. وفي الحالات الطويلة قد تسهم العدوى في فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وتغير لون البشرة وشحوبها، نتيجة نقص الحديد في الدم وما يرافقه من تعب وضعف.

أما فقر الدم الناتج عن نقص الحديد فيمكن أن يحدث عندما تتغذى طفيليات على الدم مباشرة أو تضر بطانة الأمعاء وتقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، مما يفاقم التعب والضعف ويفسر شحوب البشرة. وتشير هذه الأعراض إلى تأثير متكرر قد يزداد مع استمرار الإصابة إذا لم تُعالج بشكل مناسب.

تشخيص الطفيليات

يمكن تأكيد الإصابة من خلال الفحوص المخبرية، لأن الأعراض وحدها قد تكون مضللة وغير موثوقة. الطريقة الأكثر شيوعاً هي فحص البراز بحثاً عن بيض الطفيليات أو أجسامها تحت المجهر، وفي المختبرات الحديثة تستخدم اختبارات المستضدات وفحص تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR للكشف عن الطفيليات بدقة أعلى وتحديد نوعها وتوجيه العلاج المناسب. وتساعد هذه الفحوص الأطباء في اختيار العلاج الأنسب وفق نوع الطفيلي وموضع الإصابة.

شاركها.
اترك تعليقاً