أشار أخصائي التغذية العلاجية أحمد صلاح إلى أن البليلة المصنوعة من القمح الكامل بالحليب خيار دافئ ومشبع في الشتاء. تتمنح الجسم طاقة بطيئة وثابتة بفضل الكربوهيدرات المعقدة فيها، ما يساعد على الشعور بالدفء لفترة أطول. وتختلف هذه الوجبة عن الحلويات من حيث استمرار الأداء دون ارتفاع مفاجئ لسكر الدم. وتعزز قيمها الغذائية من القمح الكامل والحليب، وهو ما يجعلها مناسبة للأجواء الباردة.
فوائد البليلة في الشتاء
تسهم القيم الغذائية في القمح الكامل من الزنك والحديد في تقوية المناعة، بينما يضيف الحليب فيتامين D والكالسيوم. هذا المزيج يدعم الجهاز المناعي ويقلل فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، خاصة خلال الشتاء. وقد أُشير إلى ذلك في حديثه عن خصائص البليلة كمصدر غذائي متكامل خلال الفصل البارد. تبقى هذه الفوائد موثوقة في إطار النظام الغذائي المتوازن.
تحتوي البليلة على نسبة عالية من الألياف من القمح الكامل، مما يساعد على تنشيط حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك الشتوي. إضافة الحليب يضيف بروتينات وكالسيوم وتوازنًا غذائيًا مهمًا للجهاز الهضمي. بذلك تتحسن صحة الجهاز الهضمي وتقل المشاكل المتعلقة بالهضم في الأجواء الباردة. وتُعتبر البليلة خيارًا عمليًا لدعم الهضم والوقاية من مشاكل الشتاء.
يساعد وجود الألياف والبروتين في الحليب على منح إحساسًا بالشبع طويل الأمد يحد من الرغبة في تناول وجبات خفيفة. هذا يساعد في ضبط الوزن والحد من تقلبات الشهية خلال الشتاء رغم زيادة الشهية في هذا الفصل. بناءً على ذلك، تشكل البليلة خيارًا صحيًا للذين يحرصون على توازن غذائي مناسب خلال البرد. كما أن شعور الامتلاء المستمر يعزز الالتزام بالنظام الغذائي.
الحليب المستخدم في البليلة مصدر غني بالكالسيوم وفيتامين D، ما يدعم صحة العظام. هذا الخليط يساعد على تقليل آلام المفاصل وعلاج ضعف العظام في الجو البارد. تظهر الفوائد بشكل خاص لدى من يعانون من مشاكل العظام في فصل الشتاء. بذلك تصبح البليلة خيارًا غذائيًا مميزًا لتعزيز العظام في الأجواء الباردة.
يُسهم الحليب الدافئ في تعزيز إفراز السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج. كما يساهم وجود فيتامينات B في القمح في صحة الأعصاب وتوازن المزاج خلال الشتاء. نتيجة ذلك أن البليلة تساهم في الحد من تقلبات المزاج المرتبطة بهذا الفصل. وبذلك تقدم وجبة دافئة ومغذية تدعم المزاج والصحة النفسية في الأيام الباردة.


