تعلن الأطراف المعنية تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتوضح مساراً يهدف إلى تعزيز الانسحاب وتغيير خطوط التماس. تؤكد المسودة أن المرحلة تتضمن انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من القطاع والانتقال من الخط الأصفر إلى الخط الأحمر. تذكر أيضاً أن الإطار يندرج ضمن بناء هيكل حكم جديد وتأسيس مؤسسات مدنية خارج إطار الفصائل التقليدية. وتؤكد أن تنفيذ هذه البنود سيتيح توطيد وجود قوة دولية وتسهيل جهود الإعمار والنشاطات الدولية المرتبطة بالاستقرار.
انسحاب إسرائيلي إضافي
تنص المرحلة الثانية على انسحاب إسرائيل من أجزاء إضافية من غزة، مع الانتقال من الخط الأصفر إلى الخط الأحمر وفقاً للمسودة. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل وجود القوات وتحسين الظروف الميدانية في المناطق الخاضعة للسيطرة الحالية. كما ينسجم مع الترتيبات التي تُعزز قدرة الأطراف على تنفيذ خطوات أخرى في المرحلة التالية. يلاحظ أن هذا الانسحاب يطال مناطق محددة ويُرتب تخفيضاً إضافياً للقوات على الأرض.
مجلس السلام
توضح البنود أن مجلس السلام سيُدار من قبل ترامب، ويضم نحو عشرة قادة من دول عربية وغربية. يعلو المجلس الأعلى هذا هيكل الحكم الجديد في غزة ويديره بشكل رئيسي، ويتبعه مجلس تنفيذي دولي يضم توني بلير وجاريد كوشنر وستيف ويتكوف إضافة إلى كبار مسؤولين من الدول المشاركة. يهدف المجلس إلى وضع الأسس لهيكل الحكم وتنسيق إجراءات الاستقرار والاتصالات الدولية المرتبطة بالمرحلة. يعمل المجلس كإطار قيادة يتيح التنسيق بين الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الخطوات التالية بنزاهة وشفافية.
حكومة فلسطينية وحكم انتقالي
تنص المرحلة الثانية على إنشاء حكم انتقال وتكوين حكومة فلسطينية تكنوقراطية تعمل تحت المجلس التنفيذي. تضم الحكومة 12 إلى 15 فلسطينياً يملكون خبرة إدارية وتجارية ويفترض أن يكونوا بعيدين عن حركتي حماس وفتح أو أي فصيل فلسطيني آخر. تهدف الحكومة إلى إدارة الشؤون المدنية والإشراف على إجراءات المرحلة الانتقالية وتنسيق الأعمال مع المجلس التنفيذي الدولي. ستعمل الحكومة وفق قواعد واضحة وتخضع لإشراف المجلس التنفيذي الدولي.
قوة استقرار دولية
بموجب المرحلة الثانية يتم الاتفاق على نشر قوة استقرار دولية من عدة دول. من المتوقع أن تنتشر القوة في الجزء الذي يخضع حالياً لسيطرة الجيش الإسرائيلي من غزة لتوفير بيئة آمنة. يرى المسؤولون الأميركيون أن وجود القوة سيسهم في سحب إضافي للقوات الإسرائيلية من المناطق المعنية. ستتولى القوة الدولية دعم جهود حماية السكان وتسهيل وصول المساعدات وإعادة الإعمار.
نزع سلاح حماس وتدمير أنفاق غزة
يظل ملف نزع سلاح حماس والفصائل الأخرى من أهم القضايا في المرحلة المقبلة، لما يحمله من جوانب أمنية وسياسية تتجاوز قطاع غزة. تتعهد الخطة بمواصلة معالجة هذه المسألة إضافة إلى تدمير أنفاق غزة كجزء من إجراءات الاستقرار. يتطلب الحل مقايضات وشفافية بين الأطراف وتنسيقاً مع المجتمع الدولي لضمان الامتثال. ستبقى هذه المسألة في إطار المفاوضات والتقييم المستمر مع الالتزام بالواجبات المترتبة على كل طرف.
إعادة إعمار غزة
تشمل المرحلة الثانية أيضاً إعادة إعمار قطاع غزة، وتبدأ بإزالة 55 مليون طن من الركام بتكلفة تقارب 70 مليون دولار. يشير المخطط إلى أن عمليات الإعمار ستشمل إعادة بناء البنية الأساسية وتسهيل وصول المواد وتوفير مساحات سكنية آمنة للسكان. ستنطلق أعمال الإعمار وفق جداول زمنية وتنسيق يهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية. يظل التمويل والإشراف على التنفيذ من أولويات المرحلة وتنسيقاً مع المجتمع الدولي.


