توضح هذه المقالة أن التعرّق عملية طبيعية تساعد الجسم على ضبط حرارته والتخلص من السموم، لكن يلاحظ أن بعض الأشخاص يتعرّقون أكثر من غيرهم حتى في المجهود البسيط أو في درجات حرارة معتدلة. تتفاوت شدة التعرق بحسب عوامل متعددة تؤثر في استجابة الغدد العرقية. تؤدي هذه العوامل إلى اختلاف في مستوى إفراز العرق والحرارة المحيطة بالجسم.

أسباب التعرّق الزائد

يختلف معدل التمثيل الغذائي بين الأشخاص فتزداد حرارة الجسم بسرعة عند من يحرقون سعرات أعلى. نتيجة ذلك، يحتاجون إلى التعرّق بشكل أكبر للحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية. كما أن المحافظة على الحرارة لفترات طويلة قد تعزز الإفراز العرقي بشكل ملحوظ حتى في المجهود المعتدل.

تلعب الجينات دورًا رئيسيًا في تحديد عدد الغدد العرقية ومدى نشاطها. لهذا قد يعرق شخصان في نفس البيئة وبنفس المجهود بمعدلات مختلفة بسبب عوامل وراثية. يظل الاختلاف الجيني عاملًا حاسمًا في هذه الظاهرة.

التوتر والقلق يعززان نشاط الغدد العرقية العصبية عند بعض الأشخاص. يزداد التعرّق في مواقف الضغط النفسي أو أمام الآخرين أو أثناء الخجل. هذه الحالة قد تتفاقم مع الشعور بالإحرج أو التوتر الشديد.

زيادة الوزن تؤدي إلى بذل جسم أكثر للطاقة أثناء الحركة، إضافة إلى احتفاظه بالحرارة لفترة أطول. هذه العوامل ترجمتها زيادة في التعرّق أثناء الحركة أو حتى في الراحة. التعرّق غالباً ما يصبح أكثر وضوحاً مع زيادة الوزن مقارنةً بالأشخاص ذوي الوزن المعتدل.

التغيرات الهرمونية مثل سن اليأس، الحمل، أو اضطرابات الغدة الدرقية قد ترفع التعرّق نتيجة تغيّر في آليات تنظيم الحرارة. تستجيب هرمونات الجسم عادةً بزيادة إفراز العرق لموازنة الحرارة. تظهر هذه التغيرات بشكل واضح في فترات التغير الهرموني.

فرط التعرّق المرضي

فرط التعرّق المرضي هو حالة صحية حيث يكون العرق زائدًا بشكل مفرط حتى أثناء الراحة. يعتبر من الحالات النسبية الشائعة التي تحتاج تقييمًا طبيًا. قد يعالج بطُرُق بسيطة مثل مضادات التعرق أو جلسات معالجة محددة.

قد يظهر التعرّق الزائد كخاصية فيزيولوجية طبيعية لدى بعض الأفراد، كما قد يكون نتيجة لعوامل وراثية. وفي حالات أخرى قد يعكس وجود خلل بسيط يمكن معالجته بسهولة. ينصح بمراجعة الطبيب المختص عندما يصبح التعرّق مبالغًا فيه ويؤثر في الحياة اليومية.

نصائح مهمة

التعرّق الزائد قد يكون نتيجة لطبيعة جسدك أو عامل وراثي أو علامة لخلل بسيط يمكن معالجته بسهولة. ولكن إذا كان التعرّق مبالغًا فيه ويؤثر على الحياة اليومية فالأفضل مراجعة طبيب مختص لمعرفة السبب الحقيقي. سيحدد الطبيب الخطة العلاجية المناسبة حسب حالتك.

شاركها.
اترك تعليقاً