توضح تقارير صحية أن التعرق قد يمنح شعوراً مؤقتاً بتحسن لدى المصابين بنزلة برد، لكنه ليس دليلاً على الشفاء السريع. وعلى الرغم من أن التعرق قد يخفف بعض الأعراض بشكل مؤقت، فإن هذه الاستجابة لا تعني تجاوز العدوى بشكل أسرع. وتؤكد المصادر أن التعرق نفسه لا يعالج الفيروس بمجرد دخوله إلى الجسم وتكاثره، وتستمر الأعراض عادة من سبعة إلى عشرة أيام لدى معظم الناس.

هل يساعد التعرق في تخفيف الأعراض

تؤكد بعض النظريات أن ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يشبه الحمى في مساعدة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، لكن لا يوجد دليل قاطع يثبت أن التعرق يغير المسار المرضي. وتذكر مصادر صحية أن وجود ارتفاع مؤقت في الحرارة قد يساهم في رد فعل مناعي قوي، بينما لم تُثبت أي من النظريات أن التعرق علاج فعال للنزلة. وبناء على ذلك، يظل مدى تأثير التعرق على الأعراض غير مؤكد، والتعافي يظل غالباً خلال سبعة إلى عشرة أيام.

يمكن أن يساعد استنشاق الهواء الساخن والرطب، كما أن الاستحمام بماء دافئ أو وجود غرفة بخار أو جهاز ترطيب في تقليل أعراض الاحتقان مؤقتاً. وتذكر هذه الطرق كإجراءات مريحة وليس كعلاج نهائي أو سريع للمرض. كما أن التدفئة المفرطة قد لا تكون مناسبة لبعض الحالات، لذا يجب التعامل معها بحذر والانتباه إلى راحة المصاب.

ممارسة الرياضة أثناء النزلة

تشير التوصيات إلى أن التمارين الخفيفة قد ترفع الدورة الدموية وتقلل احتقان الأنف بشكل مؤقت، مما يُشعر البعض بتحسن بسيط أثناء المرض. ومع ذلك يجب أن تكون التمارين معتدلة وألا تُجهِد الجسم، فالإضرار بالإرهاق الزائد قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض أو بطء التعافي. وتظل الراحة والترطيب أساسيتين للتعافي، وتبقى نشاطات بسيطة مثل المشي مقبولة فقط إذا سمحت حالة المصاب بذلك.

من المهم أيضًا تجنب الصالات الرياضية والأماكن العامة الأخرى المحتملة لانتقال العدوى، لتقليل مخاطر نشر المرض أو تدهور حالة المصاب. وتبقى الحركة الخفيفة مناسبة لبعض الأشخاص عند الإصابة بنزلة برد، لكنها ليست هدفاً لتعجيل الشفاء. وعند ظهور علامات الإعياء أو ارتفاع الحرارة، يجب التوقف عن المجهود والراحة والالتزام بالنوم والتغذية الجيدة.

شاركها.
اترك تعليقاً