أعلن البرلمان الكيني نتائج تحقيق دام عامين عن وجود قوات باتوك البريطانية في قاعدة قرب مدينة نانيوكي بوسط كينيا. وكشفت اللجنة البرلمانية المعنية بالدفاع والاستخبارات والعلاقات الخارجية عن سماع شهادات عامة وخطية من المدنيين المتضررين وقادة المجتمع ومنظمات المجتمع المدني. ووضح التقرير أن الوحدة ارتكبت سلوكيات مخلّة بالحقوق وانتهاكات بيئية، إضافة إلى اعتداءات جنسية وتجاوزات أخرى في المناطق المحيطة.

تفاصيل الاتهامات والوقائع

وورد في التفاصيل أن باتوك واجهت اتهامات باغتصاب واعتداءات جنسية، إضافة إلى استغلال عمالة وإهمال بيئي. ونقلت الشهادات أن بعض الناجيات من العنف الجنسي سُلبت حقوقها في الوصول إلى العدالة، وتعرضت السلطات المحلية لسوء المعالجة في some الحالات. كما رصد التقرير حوادث قتل واعتداءات وتشويه، إلى جانب حوادث مرورية مرتبطة بتواجد الوحدة.

وذكر التحقيق أن البريطانيين تعاملوا بتعنت وتردد في التعاون مع اللجنة، ورفضوا حضور جلسات الاستماع بحجة حصانة دبلوماسية. وأشارت اللجنة إلى أن الوضع المتكرر لتلك الانتهاكات جعل باتوك يُنظر إليها كاحتلال عسكري وليس كشريك في التنمية. كما أوصت اللجنة بتدابير لحماية المجتمع المحلي، بما في ذلك وضع مدونة سلوك للقوات الزائرة وتحديد الالتزامات البيئية والمسؤولية الاجتماعية.

وفي تقرير من 94 صفحة صدر لاحقاً، أكدت اللجنة أن باتوك واصلت الانتهاكات الأخلاقية وانتهاكات الحقوق والإهمال البيئي. وتضمنت الادعاءات تزايد مخاطر التوظيف والعمالة ووجود مخاوف تتعلق بالتأثير على السكان المحليين والبيئة. وختم التقرير بتوصيات تشمل اعتماد مدونة سلوك لمنع العنف الجنسي، وتحديد الالتزامات البيئية ومسؤولية القوات الزائرة.

شاركها.
اترك تعليقاً