يصف المؤرخ اليوناني هيرودوت كيف أن النيل كان أساس قيام الحضارة المصرية وازدهارها. أدرك المصريون منذ فجر التاريخ قيمة النهر وعبدوه في مصر القديمة فأطلقوا عليه الإله حعبى، الذي يمثل فيضان النهر سنوياً. اعتبروا مياهه مقدسة وتستخدم في الطقوس الدينية والتطهير الجسدي والروحي، وكان الحفاظ على نقاء النيل واجبًا دينيًا ووطنياً على كل مصري.
عبادة النيل وتقديره
واستمر المصريون في تقدير مكانة النيل فدائمًا ما يلهمهم بالأغاني والروايات. وأُستخدمت موارده في الزراعة وصيد الأسماك والنقل التجاري والتنقل بين المناطق. وللنيل دور ليس في الشرب فحسب بل صديق وفي يستمع إلى همومهم، ويمنحهم الهدوء والسكينة عندما يواجهون متاعب الحياة. وما يزال النهر يشغل مكانة بارزة في برامج الرحلات السياحية، إذ يقف الزوار أمامه لالتقاط الصور مع أحبائهم.
النيل كمصدر حياة ومكانة
ويظل النيل ركيزة أساسية لثقافة المصريين وتاريخهم، يعكس ارتباطهم به في الفن والكلام الشعبي. وتبقى الضفاف الجميلة للنيل مقصداً في برامج الرحلات السياحية، حيث يقف الزوار لالتقاط الصور والتأمل في روعة المنظر.


