يبدأ التقدير الأول لعمر الحمل بتحديد التاريخ المرجعي من آخر دورة شهرية، وهو ما يعتمده الأطباء كمرجع أساسي لمتابعة نمو الجنين وتحديد المواعيد الطبية القادمة. يتفاوت هذا التقدير باختلاف دقة معرفة تاريخ الإخصاب الفعلي، ويبقى أساسياً في المستشفيات حتى لحظة الولادة. يعتمد الحساب على بدء القياس من أول يوم في آخر دورة شهرية، ثم يُحسب عدد الأسابيع حتى تاريخ اليوم. رغم بساطته، يظل مفيداً عندما تكون الدورة منتظمة.

مفهوم عمر الحمل

يعرف الأطباء عمر الحمل بأنه الفترة الزمنية من بداية الحمل حتى التاريخ الحالي. يعبر عمر الحمل عادةً عن عدد الأسابيع. لا يبدأ هذا الحساب من يوم الإخصاب الحقيقي بل من أول يوم في آخر دورة شهرية، وهذا يخلق فارقاً زمنياً يقارب أسبوعين. تبقى الطريقة دقيقة عندما تكون الدورة منتظمة وتظهر النتائج في الفحوصات الروتينية.

أهمية الموجات فوق الصوتية

تقدّم الموجات فوق الصوتية التقدير الأدق لعمر الجنين عندما تكون التواريخ غير واضحة أو الدورة غير منتظمة. يقيس الطبيب طول الجنين من الرأس إلى الورك في الأسابيع الأولى، وتظهر النتائج عمر الحمل الحقيقي بفارق لا يتجاوز أياماً قليلة. كما تساعد هذه الفحوص في تحديد موعد الولادة المتوقع بدقة أعلى، خصوصاً في المراحل المبكرة قبل أن يبدأ الجنين بالنمو بمعدلات متفاوتة. تدعم بيانات التصوير متابعة النمو وتطور الجنين خلال الحمل.

تقدير موعد الولادة

يطبق الأطباء قاعدة نيغل كإجراء بسيط، حيث تبدأ بإضافة سبعة أيام إلى تاريخ أول يوم من آخر دورة ثم طرح ثلاثة أشهر وإضافة عام واحد إلى النتيجة. إذا كانت آخر دورة في 11 مارس، يصبح الموعد المتوقع للولادة في 18 ديسمبر من السنة نفسها. هذه القاعدة ليست مطلقة، لكنها تقدم إرشاداً عملياً يساعد الأطباء والمتابعات في تنظيم الرعاية والتحضير للمولود مبكراً.

المعايير حول الأسابيع الأربعين

عادةً يستمر الحمل نحو أربعين أسبوعاً، وتحدث الولادة طبيعياً بين الأسبوعين التاسع والثلاثين والحادي والأربعين غالباً. إذا تأخر المخاض بعد الأسبوع الحادي والأربعين، قد يوصي الطبيب بتحفيز المخاض باستخدام الأوكسيتوسين الوريدي، بهدف تفادي مضاعفات مرتبطة بتأخر الولادة أو ضعف المشيمة. يتيح هذا الإجراء تنظيم الرعاية الصحية وتحديد جداول المتابعة والتجهيزات اللازمة للمولود.

تقسيم مراحل الحمل

يقسم الحمل إلى ثلاث فترات رئيسية تعادل شهوراً وأسابيع. تمتد الفترة الأولى حتى نحو الأسبوع الثالث عشر وتغطي الشهور الثلاثة الأولى. تمتد الفترة الثانية من الأسبوع الرابع عشر حتى السابع والعشرين وتكون خلالها مرحل النمو الجنينية متسارعة. تبدأ الفترة الثالثة من الأسبوع الثامن والعشرين وتستمر حتى الولادة، حيث يكتمل نمو الأعضاء وتستعد الأمومة للولادة.

في حال نسيان تاريخ الدورة

إذا لم تتذكري تاريخ آخر دورة، لا تقعي في القلق، فبإمكان الطبيب الاعتماد على الموجات فوق الصوتية لتقدير عمر الحمل من شكل الجنين وأبعاده. تعتبر هذه الطريقة دقيقة بشكل خاص في الأسابيع الاثني عشر الأولى. يمكن إجراء فحص إضافي للتأكد من نمو الجنين وتطوره بشكل منظم.

شاركها.
اترك تعليقاً