صعد سهم البنك التجاري الدولي إلى قمة تاريخية غير مسبوقة عند 118.23 جنيه، ليؤكد سيطرة البنك على معنويات السوق كقائد للمؤشر. وتواصلت موجة الصعود مع أسهم أخرى من بينها المصرية لنظم التعليم الحديثة عند 0.875 جنيه، وأطلس للاستثمار والصناعات الغذائية عند 2.9 جنيه، ومصرف أبوظبي الإسلامي–مصر الذي ارتفع حتى 29 جنيهاً. يعكس ذلك زيادة الشهية الاستثمارية في الشركات ذات الربحية الواضحة والإدارة القوية. كما ارتفعت السيولة وتزايدت الثقة في الشريحة القائدة للسوق.
أبرز التحركات القيادية
واصلت أسهم المصريين للاستثمار والتنمية العمرانية وإي فاينانس وشركة شارم دريمز للاستثمار السياحي وماريديف ونهر الخير للتنمية الزراعية ارتفاعاتها إلى أعلى مستوياتها خلال عام، مع نشاط واضح في التداول وتدفق سيولة نحو القطاعات التي تستعد لنتائج قوية. كما واصل المطورون العرب القابضة تسجيل ارتفاعات لتصل إلى 0.256 جنيه، وصعدت آراب ديري – باندا إلى 4.16 جنيه. وشملت موجة الارتفاع أسهم عامة للصوامع والعربية لحليج الأقطان وسبيد ميديكال وكونكريت فاشون جروب لتصل إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.
التوزيع والانعكاسات السوقية
لكن لم تكن الجلسات خالية من الخسائر، إذ تراجعت أسهم النعيم القابضة للاستثمارات إلى 0.109 دولار وهو أدنى مستوى خلال عام، مع ضغوط بيعية ملحوظة. وتلقى سهم راميدا ضربة هبوطية بعد أن وصل إلى 3.08 جنيه وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر. كما سقطت أسهم أخرى لرجال أعمال وشركات عقارية وخدمية إلى قيعان شهرية، منها الدلتا للسكر وكفر الزيات للمبيدات والكيماويات ومصر لصناعة الكيماويات ووثائق صندوق استثمار المصريين. وتبرز هذه الحركة انتقائية واضحة في السوق، حيث يفضل المستثمرون الأسهم القوية ذات الرؤية الواضحة ويعاقبون الأسهم التي تتراجع أرباحها المتوقعة، وتظل متابعة التطورات الاقتصادية المقبلة مطلوبة خاصة تحركات أسعار الفائدة وسعر الصرف.


