تقدم هذه المادة وصفاً لطقوس احتفال متنوّعة تجمع بين الدين والفرح الشعبي حول العالم. تربط هذه الطقوس بين أبعاد دينية وأجواء اجتماعية وتظهر مزيجاً من الغرابة والمرح. يبيّن النص أمثلة من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية في فترات محددة من العمر أو المواسم الاحتفالية. يهدف إلى توضيح من يقود هذه الطقوس وأين تحدث ومتى وأي انعكاسات اجتماعية تحملها.
رش القرفة في الدنمارك
يروى أن تقليد رش القرفة على العزاب في الدنمارك يظهر عند بلوغ الشخص سن 25 دون زواج، حيث يقوم الأصدقاء والعائلة برشه بماء ثم يضاف القليل من القرفة. وعند بلوغ سن 30 يستبدل ذلك بالفلفل أحياناً وتُستخدم البيض لتثبيت الخليط. يعكس هذا التقليد روح الدعابة والمرح الاجتماعي المتوارث منذ قرون. يتضمن الحدث أجواء اجتماعية تشجع على مشاركة الأقارب والجيران وتوثيق الروابط الاجتماعية.
الرشق بالطماطم في بونيول
تستضيف بلدة بونيول في إسبانيا كل عام مهرجان ‘لا توماتينا’ في آخر أربعاء من أغسطس. يتراشق المشاركون آلاف الطماطم في معركة غذائية تدوم لساعات. بدأت الفكرة في 1945 عقب اضطراب وقع خلال موكب العمالقة والرؤوس الكبيرة ليطور الحدث لاحقاً إلى مهرجان يحظى بالاهتمام من الزوار وتتم إدارته بإشراف الشرطة وتوفير تدابير السلامة. يلتقي المشاركون من مختلف البلدان في هذا الحدث الذي يحافظ على طابع فريد من الاحتفال الشعبي.
كسر جوز الهند في تاميل نادو
يُحتفل بمهرجان أادي بيروكو في ولاية تاميل نادو خلال موسم الرياح الموسمية بطقس كسر جوز الهند على رؤوس المتطوعين. يرتبط الطقس بمعتقدات حول شيفا ويرمز الجوز الهند إلى وجهه ذو العيون الثلاث. ينسب إلى هذا الطقس تاريخاً يعود إلى مقاومة السكان لمحاولات البريطانيين هدم المعابد. يُمارس في السياق كجزء من الاحتفالات التقليدية بهدف جلب البركة والصحة.
رمي الأطفال من المعابد
تنفذ بعض المناطق في ماهاراشترا وكارناتاكا طقس رمي الأطفال دون سن الثانية من ارتفاع يتراوح بين 30 و50 قدماً على أغطية يحضرها رجال كجزء من طقس يعتقد أنه يجلب الحظ وطول العمر. مع مرور القرون تطورت الإجراءات لتشمل تدابير أمان مشدّدة وتستقبل الأطفال بأغطية شبكية خاصة لتفادي الإصابات. تحافظ هذه الطقوس على جذور تمتد لأكثر من سبعة قرون. يُنظر إليها كجزء من التقاليد المرتبطة بالحظ والصحة ضمن المجتمع.
طقس إكيبالين في بابوا
تمارس نساء قبيلة داني في بابوا طقس ‘إكيبالين’ عند وفاة أحد أفراد العائلة حيث تقطع الجزء العلوي من الإصبع بعد ربطه بخيط حتى يفقد الإحساس، ثم يُكوى الجرح لوقف النزيف. يرمز هذا الطقس إلى الألم المصاحب للفقدان والوفاء للراحلين. يعتبر جزءاً من التقاليد والهوية الثقافية للمجتمع. يعكس الطقس التزاماً بالحفاظ على الذاكرة والاحترام للتراث العائلي.


