أوضح جراح الجهاز الهضمي أن أكثر من 80% من المصابين بالفتق لا يشعرون بأي ألم. يعتقد كثيرون أن الانتفاخ البطني مجرد غازات أو عسر هضم، لكن الأطباء يحذرون من أن بعضها قد يكون فتقاً. هذا الفتق غالباً ما يبدأ دون ألم واضح ثم يتحول إلى مشكلة طبية خطيرة إذا لم يُكتشف مبكراً. وتؤكد المصادر الطبية أن تجاهل أي انتفاخ غير مفسر قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
ما هو الفتق وأسبابه
يعرف الفتق بأنه خروج جزء من الأنسجة أو الأعضاء عبر فتحة أو ضعف في جدار العضلات. في الغالب يظهر عندما يبرز عضو من أعضاء البطن عبر جدار عضلي ضعيف. يُعزى حدوثه إلى عوامل مثل التقدم في العمر أو الإجهاد المستمر أو الإصابات أو الحمل أو السمنة أو وجود ضعف خلقي منذ الولادة. قد يظهر الفتق في أماكن مختلفة منها أسفل الصدر عبر الحجاب الحاجز، ومنطقة الفخذ عبر جدار البطن، والسرة خاصة عند الأطفال، وأيضاً في موضع جراحة سابقة في البطن. تشير الإحصاءات إلى أن الفتق الإربي يصيب نحو ربع الرجال، والفتق الحجابي يظهر غالباً مع تجاوز سن الخمسين، بينما يظهر الفتق الخلقي عند نسبة من حديثي الولادة.
متى يصبح الفتق خطرًا
تبدأ المخاطر عندما يحتجز الفتق ولا يستطيع الرجوع لمكانه، ما يزيد الألم ويعرض المريض لمضاعفات أشد. تشمل المضاعفات انسداد الأمعاء وانخلاع الدم عن الأنسجة المصابة، وهو ما قد يهدد الحياة إذا لم يعالج بشكل عاجل. كما قد يؤدي احتجاز الفتق إلى موت نسيج وتزداد الحاجة إلى التدخل الجراحي الطارئ. تُشير الحالات إلى أن تغير لون الانتفاخ أو فقدان الإحساس بالمنطقة المحيطة قد تكون علامات طارئة تستدعي زيارة الطوارئ.
متى تستشير الطبيب
ينبغي استشارة الطبيب عند وجود انتفاخ واضح يزداد مع الوقوف أو السعال. كما إذا ظهر ألم يبدأ خفيفاً ثم يزداد مع الحركة أو شعر الشخص بشد أو ضغط في منطقة البطن أو الفخذ. وينصح الأطباء بعدم تجاهل أي ألم أو تورم في البطن أو الفخذ دون تفسير واضح لأن التشخيص المبكر يساعد على تجنّب المضاعفات. يؤكد الأطباء أن المتابعة الطبية تعتبر ضرورية حتى لو بدا الانتفاخ بسيطاً أو مؤقتاً.


