أعلنت لجنة التحكيم فوز مشروع «التجلي الأعظم» بالجائزة الأولى في مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للاندسكيب 2025، الذي عُقد في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار «الطبيعة والمجتمع». وتؤكد اللجنة أن هندسة اللاندسكيب لم تعد مجرد عملية تصميمية بل أصبحت أداة لتعزيز التواصل المجتمعي والمرونة وتحقيق الرفاهية في ظل التطور العمراني المتسارع. كما توضّح النتائج أن المشروع يركّز على مساحات خضراء مخططة بعناية وتوازن يعزز جودة الحياة للجميع.

مفهوم الاندماج الطبيعة والإنسان

يطرح مشروع «التجلي الأعظم» مفهومًا جديدًا يدمج الطبيعة والإنسان كقوة مؤثرة في جودة الحياة. يؤكد أن التقدم العمراني يجب أن يقرب الإنسان من الطبيعة بدلاً من إبعادِه عنها، وأن يساهم في تحسين جودة الحياة عبر مساحات خضراء موزونة. ينسج التصميم إطارًا يوازن بين الاستدامة والوظيفة والروحانية، مع احترام التراث الثقافي والديني. وتُسعى المساحات إلى توفير بيئة داعمة للصحة والراحة اليومية.

التجلي الأعظم كنموذج عالمي

يُعد المشروع نموذجاً فريداً يجمع بين البيئة والتراث والروحانية في موقع واحد. يدمج التخطيط البيئي مع عمارة متناغمة مع الطبيعة وهندسة لاندسكيب حديثة مع الحفاظ على التراث الثقافي والديني. ويقع في أحد أقدس المواقع في العالم، وهو موقع التجلي الأعظم الذي شهد تجلي المولى سبحانه وتعالى وكلامه لسيدنا موسى عليه السلام، والمدرّج على قائمة التراث العالمي لليونسكو. يضيف هذا التكامل قيمة روحية وثقافية تعكس التزام المشروع بإحياء المكان بصورة تحترم قدسيته وتدعم السياحة المستدامة.

قيمة روحية وثقافية

يجمع المشروع بين البعد الروحي والبعد العمراني البيئي ليقدم تجربة فريدة تشهد على إحياء هذا المكان المبارك وإبرازه للعالم بشكل يحترم قدسيته وفي الوقت نفسه يدعم السياحة المستدامة. يستند العمل إلى مبادئ تناغم الطبيعة والهوية المحلية ويعكس احترامًا عميقًا للموروث الديني والإنساني. تؤكد النتيجة أن التصميم يوازن بين الزيارة الواعية والحفاظ على القدسية.

شاركها.
اترك تعليقاً