تشير المصادر الصحية إلى أن شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًا يعتبر الأساس لترطيب الجسم ورفع كفاءة أعضائه. ولا يقتصر الأمر على شرب الماء فحسب، بل يمتد إلى عادة صحية تعرف بمضغ الماء. يؤكد الخبراء أن هذه العادة تساهم في تحضير الجهاز الهضمي وتدعم عملية الهضم وتقلل الحموضة. كما تعزز الترطيب من خلال توزيع الماء تدريجيًا في الخلايا.

مضغ الماء ليس قضمًا أو طحنًا للماء، بل هو شرب الماء على شكل رشفات وتحريكه ببطء في الفم قبل بلعه. يشير الخبراء إلى أن امتزاج الماء مع اللعاب يساعد على تنشيط الإنزيمات الهاضمة ويرسل إشارات إلى المعدة للاستعداد للابتلاع. إذا شربت الماء بسرعة كبيرة، تفقد المراحل الأولى من المعالجة الفموية ويضعف التنسيق بين الفم والحلق والمعدة. يؤكد العلماء أن مضغ الماء يعمل بنفس مبدأ مضغ الطعام قبل بلعه، وهو طريقة فعالة لضمان الهضم السليم.

فوائد مضغ الماء

يساعد مضغ الماء جسمك على الاحتفاظ بالترطيب وتوزيعه بشكل أكثر كفاءة، فالماء يمتص تدريجيًا بدلاً من المرور بسرعة. كما يعزز إنتاج اللعاب الذي يحسن التنظيف الفموي ويخفف من تهيج الحلق ويرسل إشارات للجهاز الهضمي بالاستعداد للوجبة. وتترتب على ذلك فوائد إضافية في تقليل الحموضة وتحسين الأداء الهضمي بشكل عام.

تشير الأبحاث إلى أن شرب الماء ببطء قبل الوجبات يساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية، مما يدعم التحكم في الوزن. كما يمنح الإشباع الدماغ وقتًا كافيًا لتسجيل شعور الشبع، ما يجعل تناول الطعام أكثر توازنًا. ويمتد أثر ذلك إلى تقليل الرغبة في الإفراط في الطعام وتحسين إيقاع تناول الوجبات.

كيفية مضغ الماء بشكل صحيح وآمن

لتنفيذ هذه الممارسة بشكل صحيح، ابدأ بتناول كميات صغيرة من الماء لا تبتلعها فورًا. احملها في فمك لمدة أربعة إلى خمسة ثوانٍ ثم وزع الكمية على مدار اليوم. اختر الماء بدرجة حرارة الغرفة وابدأ يومك به، حتى في الصيف كما توصي الإرشادات الصحية. تساعد هذه الممارسة في إتاحة الماء للمساحة الفمية واللعاب للخلط قبل البلع.

لا تفرط في شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، وابتعد عن اندفاع السرعة لأنها تعيق الامتصاص التدريجي وتوزيع الترطيب. باتباع هذه الإرشادات يبقى الترطيب متزنًا ويتجنب الشعور بحموضة أو تهيج في المسالك الهضمية. ينصح بالاستمرار في هذه العادة كجزء من نمط حياة صحي يركز على التوازن بين الشرب والتغذية.

شاركها.
اترك تعليقاً