تكشف الدراسات العلمية لعام 2025 أن التعب لدى النساء ليس مجرد مسألة نفسية بل يعود إلى عوامل بيولوجية محددة. تبيِّن أن هرمون الإستروجين يؤثر في دوائر اليقظة والطاقة داخل الدماغ، مما يجعل النساء يعانين من التعب بشكل أسرع. كما تشير النتائج إلى أن جسم المرأة أكثر حساسية لمسارات الالتهاب، وهذا يرفع الإحساس بالإرهاق من الداخل. وتضيف الدراسات أن الدورة الشهرية وانخفاض الحديد وتغيرات الهرمونات تستهلك مخزون الطاقة وتسبب موجات متكررة من التعب حتى عند النساء الصحيحات.
عوامل إدراكية ونوم
تشير النتائج إلى أن الإجهاد الإدراكي الناتج عن التنقل بين العمل والمنزل يرهق الدماغ ويؤثر في القدرة على التركيز. كما تسجل تقارير النوم أن نحو 40% من النساء يعانين من الأرق، خصوصًا أثناء فترات الحمل والرضاعة. ويُفسر ذلك بأن النوم المتقطع يزيد من الشعور بالإرهاق على مدار اليوم.
أسباب غذائية ونفسية إضافية
كما تُبرز الدراسات أن نقص الحديد وفيتامين د من العوامل الأساسية لإنتاج الطاقة في الجسم، وهو ما يجعل النقص يفاقم التعب. بالإضافة إلى ذلك، يرفع التوتر اليومي والمخاوف المستقبلية هرمون الكورتيزول بسرعة، مما يستنزف الطاقة بشكل أسرع. هذه العوامل تبرر وجود فروق في مستويات الطاقة بين النساء والرجال حتى عند وجود صحة بدنية مشابهة.
توصيات الخبراء 2025
وتوصي خبراء 2025 بإجراء فحوص دورية للحديد وفيتامين د لضبط انخفاض الطاقة. كما ينصحون بممارسة 20 دقيقة من الرياضة الخفيفة يوميًا وتنظيم النوم وتخفيف المهام اليومية تدريجيًا لاستعادة التوازن الحيوي. وتؤكد التوجيهات أنه من المهم متابعة هذه الإجراءات مع استشارة طبية عند وجود أعراض مزمنة.


