أعلنت نتائج دراسة علمية عرضت في مؤتمر التجارب السريرية لمرض الزهايمر أن ليكانيماب قد يبطئ تطور المرض. شملت الدراسة نحو 2000 مريض. وأظهرت النتائج أن العلاج الطويل الأمد يمكن أن يؤخر تطور المرض من ضعف إدراكي خفيف إلى مرحلة الزهايمر المتوسطة بنحو 8.3 سنوات لدى المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتين الأميلويد في الدماغ وبدؤوا العلاج مبكرًا.

نتائج الدراسة وآثارها

دفعت هذه النتائج حكومة المملكة المتحدة إلى السماح بإتاحة الدواء في NHS بشكل تجريبي، لتمكين المرضى غير القادرين على شرائه من القطاع الخاص من الحصول عليه. وأوضح المسؤولون أن الإتاحة ستكون ضمن إطار تجريبي حتى تتيح خيارات أوسع. ولم يُذكر اعتماد رسمي لهذا العلاج داخل NHS في هذه المرحلة.

كما أشارت البيانات إلى إمكانية توفير نسخة قابلة للحقن من الدواء، تكون أرخص وأكثر سهولة من النسخة التي تُعطى عبر التسريب الوريدي، ما قد يوسع من إمكانية استخدامه مستقبلاً. وتشير النتائج إلى أن تطوير هذه النسخة يمكن أن يساهم في توسيع الوصول للعلاج. ومن جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن دواء دونانيماب، وهو دواء آخر من فئة الأجسام المضادة، تمت الموافقة في المملكة المتحدة لكنه رُفض أيضًا للاستخدام داخل NHS. وتندرج كلا الدوائين ضمن فئة العلاجات المضادة للأميلويد المصممة لاستهداف البروتين الأميلويد المتراكم في الدماغ بهدف إبطاء التدهور المعرفي.

السياسات والتقييم

ذكر المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) في مسودته النهائية المنشورة في يونيو أن الدوائين يمكنان من تأخير تفاقم المرض من خفيف إلى متوسط لمدة أربعة إلى ستة أشهر. لكنه اعتبر أن ذلك لا يبرر تكلفتهما المرتفعة ووصف فائدتهما بأنها متواضعة في أفضل الأحوال. وستستمر المناقشات حول توازن التكلفة والفائدة وتقييم خيارات التمويل والرعاية المعززة.

شاركها.
اترك تعليقاً