تظهر تقارير صحية أن الاستحمام بالماء البارد أصبح حديث الساعة في فصل الشتاء بسبب ما يوصف به من فوائد صحية وفق ما أوردته مصادر موثوقة مثل WebMD. يلجأ كثيرون للاستحمام بالماء الدافئ للشعور بالدفء، بينما يرى آخرون أن الاستحمام البارد يوفر تأثيرًا فوريًا على البشرة والجسم. يتفاعل الجسم مع الماء البارد مباشرة على سطح الجلد، فهو يسبب شدًا مؤقتًا للأوعية الدموية ويمنح البشرة انتعاشًا ولونًا مُفتحًا، ويظل هذا التأثير مؤقتًا، فيُدركه البعض كخيار صباحي نشيط.
تأثير البرد على البشرة في الشتاء
تؤدي ظروف الشتاء القاسية إلى تقليل وظيفة حاجز البشرة وزيادة خطر الجفاف والتهيج، وقد يتفاقم ذلك مع الاستحمام البارد. ولكن الماء البارد ليس حلاً سحريًا للبشرة؛ فهو لا يرطبها بذاته، بل يقلل فقط من فقدان الرطوبة مؤقتًا من خلال إبطاء فقدان الزيوت الطبيعية. يحتاج الجلد في الشتاء إلى ترطيب مستمر للحفاظ على حمايته، لذلك يوصى بوضع مرطب خفيف ومغذٍ مباشرة بعد الاستحمام. كما يلاحظ كثير من الناس شعورًا بالانتعاش بعد الاستحمام البارد، وهو إحساس يقظ قد يفيد في تهيئة الصباح أو بعد ممارسة الرياضة، مع اختلاف الاستجابة من شخص لآخر.
أفضل نهج للاستحمام في الشتاء
يُفضّل أن يكون الاستحمام قصيرًا بماء فاتر، مع إنهاء الاستحمام بتعرّض قصير للماء البارد لتنشيط البشرة دون صدمة. لا يعتبر الاستحمام البارد ضروريًا للجميع، فالصحة الجلدية في الشتاء تحتاج إلى ترطيب وتوازن حقيقيين، وليس إلى إجبار على روتين شديد. يمكن لمن يحبون الاستحمام البارد الاستمرار مع مراعاة تقصير مدة الاستحمام والترطيب الجيد للبشرة. الهدف الأساسي في الشتاء هو راحة البشرة وتغذيتها وتوازنها، ويظل الاستحمام البارد خيارًا بسيطًا إذا كان مناسبًا، لكن النتيجة الفعلية تأتي من عناية لطيفة ومتواصلة بالبشرة طوال الموسم.


