أعلن أمام منتدى الدوحة المنعقد في قطر اليوم السبت أن الوسطاء يعملون معاً لفرض تنفيذ المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وأوضح أن المفاوضات تتركز على رسم المسار المستقبلي لهذه المرحلة ضمن اتفاق غزة. كما أشار إلى أنه لا يمكن اعتبار وجود وقف كامل لإطلاق النار إلا بانسحاب إسرائيل من غزة.

وتطرق آل ثاني إلى التحديات التي تواجه المنطقة، وأشار إلى أنها ليست بعيدة عن تراجع احترام القانون الدولي وغياب المساءلة، وهي من أخطر مظاهر الاختلال في النظام الدولي. وقال إن العالم يشهد تفاقماً غير مسبوق للأزمات بسبب غياب المساءلة، وهو بحاجة إلى إعادة الثقة في القانون ونظام دولي أكثر عدلاً. وأضاف أن الوساطة ليست رفاهية سياسية بل منهج راسخ لدى دولة قطر، وأن الحلول العادلة هي التي تصنع السلام المستدام. وأكد أن العدالة ليست غاية سياسية فحسب بل ركيزة أساسية لصون السلم الدولي، وأن سياساتنا لا تميز بين الأطراف فنحن نقف إلى جانب ما يخدم الإنسان، ونؤمن بأن العالم لا يحتاج إلى مزيد من الوعود بل إلى عدالة تترجم الأقوال إلى أفعال.

انطلاق النسخة الـ23 من المنتدى

تُطلق النسخة الـ23 من منتدى الدوحة غداً السبت تحت شعار “ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس” وتشارك فيه مصر وعدد من الرؤساء والدبلوماسيين. وتحت رعاية رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى أكثر من 6 آلاف من أكثر من 150 دولة.

ومن بين الحضور رئيس سوريا أحمد الشرع، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس. كما يحضر رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورج بريندي، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت بيل جيتس. وتعكس هذه المجموعة تنوع المشاركين وأهميته.

منصة الدوحة للنقاش

أكد المدير التنفيذي للمنتدى مبارك عجلان الكواري أن المنتدى يبقى منصة رائدة لمناقشة تقاطع الدبلوماسية والتنمية والعمل الإنساني لتحقيق تقدم قابل للقياس وشامل عبر جمع الأصوات المتنوعة. وأشار إلى أن الأزمات المتداخلة تبرز الحاجة إلى حوكمة عادلة ومسؤولة وجماعية أكثر من أي وقت مضى. ورأى أن المنتدى يوفر بيئة لصنّاع القرار لتبادل الأفكار وتقديم مقترحات لحل الأزمات العالمية.

شاركها.
اترك تعليقاً