يؤكد الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المقيم في كاليفورنيا، أن الاعتماد على أطعمة يومية محددة يمكنه دعم صحة الكبد والوقاية من الأمراض. يبين أن الكبد يعمل بنشاط في حماية الجسم من السموم والجذور الحرة، وأن التغذية الصحيحة تعزز قدرته على المقاومة والتجدد. يشدد على أن إدراج هذه الأطعمة في النظام الغذائي بانتظام يخفف مخاطر الإصابة بمشكلات الكبد، مع الانتباه إلى عدم إضافة السكر إلى القهوة كجزء من نمط حياة صحي.

الخضراوات الصليبية

تحتوي خضراوات مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف على مركبات تدعم وظائف التطهير الذاتي للكبد وتملك خصائص مضادة للسرطان. يوضح الدكتور سيثي أن هذه الخضراوات تعزز آليات إزالة السموم وتقلل تراكم الدهون والتأثيرات الضارة للجذور الحرة التي تستهدف الكبد. وتشير دراسة أجرتها جامعة إلينوي ونشرت في مجلة التغذية عام 2016 إلى أن البروكلي بثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا قد يقلل من مخاطر سرطان الكبد، كما يساعد في تقليل مخاطر أنواع أخرى من السرطان كالثدي والبروستاتا والقولون.

القهوة وتأثيرها على الكبد

يعزز شرب القهوة وظائف الكبد ويقلل من مخاطر أمراضه، إذ ترتبط بفوائد وقائية من سرطان الكبد. وتوضح الدراسات أن مضادات الأكسدة في القهوة تساهم في حماية خلايا الكبد من التلف، وأن الاعتدال في استهلاك القهوة يرتبط بانخفاض مخاطر أمراض الكبد المزمنة. أظهرت دراسة نُشرت عام 2021 أن تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا من القهوة بأنواعها المختلفة يحقق أقصى الفوائد الوقائية للكبد، وتؤكد النتائج إمكانية وجود دور وقائي للقهوة في تحسين صحة الكبد، خاصة في الأماكن ذات الدخل المنخفض التي تواجه تحديات الرعاية الصحية.

الأسماك والمكسرات

يؤكد الدكتور سيثي أن الأسماك مثل السلمون والسردين غنية بأحماض أوميغا-3 ومضادات الأكسدة التي تخفف الالتهاب وتدعم صحة الكبد. كما توفر المكسرات كالجوز واللوز والفستق مضادات أكسدة وأحماض دهنية صحية وتعمل كخيار خفيف بدلاً من الرقائق. ويشدد على إدماج هذه الأطعمة ضمن نظام غذائي متوازن، مع تجنب إضافة السكر إلى القهوة، وأن يبدأ الشخص بإدراج هذه المجموعات في النظام الغذائي خلال الأسبوع الحالي لتحقيق فائدة مستدامة للكبد.

شاركها.
اترك تعليقاً