تذكر المصادر أن آداب قراءة القرآن تتضمن استقبال القبلة وتستر العورة، وأن يكون المكان طاهراً. وتؤكد أن الإنسان إذا تعذر تحقيق جزء من هذه الآداب فيجوز أن يقرأ وهو جالس على السرير أو وهو نائم، أو يستر العورة أو لا يسترها، وكل ذلك لا حرج فيه وسيأخذ ثواباً إن شاء الله. وهذا التوجيه يتيح للقراءة أن تتم في صور متعددة مع الحفاظ على الأجر.
يؤكد الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن قراءة القرآن يجوز فيها أن يكون الشخص باتجاه القبلة أو غيره، كما يصح له الجلوس كما يحب سواء على السرير أو الكرسي أو الأرض. وأكّد في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية أن ثواب ذلك جميعه جائز ولا يترتب عليه حرج. وهو بذلك يوضح أن التوجه نحو القبلة ليس شرطاً ضرورياً لاستمرار القراءة ولا تأثير له على صحة القراءة أو أثرها.
أما حكم قراءة القرآن دون استقبال القبلة فذكر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن قراءة القرآن في اتجاه القبلة من الأمور المستحبة وليست واجبة، ويجوز تلاوته في غير الصلاة دون استقبالها. وأضاف أن من الآداب المستحبّة عند القراءة ستر العورة والاستياك والاستعاذة والبسملة، وأن القراءة عبادة وتقرّب إلى الله لا لغرض دنيوي. كما شدد على أهمية الخشوع والوقار والسكينة وتدبر المعاني وتجويد الحروف وعدم النقص أو الاختلاس. وأشار إلى أن لبس الحجاب ليس شرطاً عند قراءة القرآن ولا دليل على وجوبه عند القراءة.


