أعلنت السفيرة الأمريكية في مصر أن مشروع إسنا يمثل نموذجًا قويًا للشراكة المصرية الأمريكية، حيث تجمع الخبرة الأمريكية مع الشركاء المصريين لحماية التراث الثمين وبناء مستقبل أكثر ازدهارًا. وأوضحت أن الولايات المتحدة تفخر بالوقوف إلى جانب الشركاء المصريين وهي تستثمر في مشروعات تعزز الازدهار المشترك وترسخ منطقة أكثر سلامًا واستقرارًا. وأشار البيان إلى أن المبادرات المدعومة من الولايات المتحدة في إعادة إحياء قلب إسنا ستؤدي إلى زيادة أعداد الزوار إلى ثلاثة أضعاف وتوليد فرص اقتصادية جديدة. كما ذكرت أن هذه الجهود جذبت استثمارات خاصة ودرّبت أكثر من 300 من السكان المحليين ووثّقت تراث إسنا، لتؤسس نموذجًا سياحيًا مستدامًا يفيد الأسر وروّاد الأعمال والشركات.

تنفيذ وتعاون محلي

خلال جولتها التقت السفيرة بالجهة التي نفذت المشروعات الممولة من الولايات المتحدة بالتعاون مع الجهات المصرية، وتناولت جهودهم في التنفيذ والتنسيق المحلي. زارت الوكالة المعنية بإحياء التراث التي تعود إلى القرن الثامن عشر بعد ترميمها، والشوارع التجارية المطورة، والمرافق السياحية المحسّنة في معبد خنوم. كما اطلعت على مبادرات مجتمعية مثل “مطبخ نساء إسنا” الذي يمثل نموذجًا للتمكين والفخر المحلي. يعكس التواجد الميداني والتعاون بين الشركاء المصريين والجهات الأمريكية التزامهم بتعزيز التراث وإثراء المجتمع اقتصادياً.

إنجازات وتقدير دولي

وحصدت جهود إحياء إسنا إشادة دولية واسعة. ومن بين هذه الجوائز جائزة المنظمة العالمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة وجائزة الآغا خان للعمارة. وتؤكد هذه الجوائز تفوق الشراكات الأمريكية في الحفاظ على التراث الثقافي وتوثيق التراث وتطويره. كما يسهم هذا النموذج في تعزيز الاستدامة الاقتصادية للمجتمع المحلي وسبل العيش للأسر وروّاد الأعمال والشركات.

وتؤكد هذه الجهود التزام الولايات المتحدة بتعزيز التنمية المستدامة والحماية التراثية في إسنا والمنطقة المحيطة بها. ويهدف التعاون إلى توفير فرص اقتصادية مستدامة وتطوير قطاع السياحة بما يعود بالنفع على الأسر وروّاد الأعمال. وتختتم الزيارة بتأكيد استمرار الشراكة الأمريكية مع الشركاء المصريين من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.

شاركها.
اترك تعليقاً