أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن اختيار أمينه العسكري اللواء رومان غوفمان ليشغل رئاسة جهاز الموساد. وذكر البيان الرسمي أن القرار صدر في 4 ديسمبر 2025، وأن غوفمان سيباشر المنصب وفق خطة محددة. وتم التأكيد على أن تعيينه سيكون خطوة بارزة في قيادة الجهاز وتوقّع أن يبدأ العمل في يونيو 2026. رحبت أوساط الائتلاف بالقرار بينما أثارت داخل أروقة الموساد دهشة واستغراب من هذا الاختيار.
القرار والتوقيت المحدد
تكشفت تقارير إعلامية عن وجود دور غير معلن لسارة نتنياهو في عملية التعيين. ووفقًا لتقرير قناة 13 الإسرائيلية، أجرى غوفمان محادثة مطوّلة مع سارة نتنياهو قبل تثبيته في المنصب، وهو ما أعاد إلى الواجهة مسألة تأثيرها في ترشيح كبار المسؤولين الأمنيين. كما استشهد التقرير بحالات سابقة أظهرت تدخلات مشابهة، منها روايات عن تدخل زوجة رئيس الوزراء في قرارات حاسمة خلال فترات سابقة.
التدخلات السابقة وتاريخ التعيين
وتطرق التقرير إلى شهادات حول تعيين رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، حيث ورد أن كوهين تعهد بالولاء الشخصي لنتنياهو وزوجته أثناء ترشيحه عام 2013، كما نُقل عن اجتماع رسمي في مقر إقامة رئيس الوزراء شاركت فيه سارة نتنياهو. وتشير الشهادات إلى أن هذه المعطيات أثارت مخاوف داخل الموساد من احتمال تأثير العوامل السياسية في التعيينات. ويشير التقرير إلى أن غوفمان هو ثاني رئيس موساد يُختار من خارج الجهاز منذ مئير داغان، ويتوقع أن يتولى المنصب في يونيو 2026.
التداعيات والآفاق
رحبت أوساط الائتلاف بالقرار، فيما سادت حالة من المفاجأة داخل صفوف الموساد بهذا الاختيار. ويرى المراقبون أن القرار يأتي ضمن مساع لإعادة تشكيل الجهاز وتحديد مسارات الاختيار بما قد يتداخل مع الاعتبارات السياسية. وتبقى ردود الفعل متباينة في الأوساط الأمنية والسياسية، وتتابع الجهات الرسمية التطورات عن كثب.


