تؤكد نتائج بحث حديث أن الالتزام بموعد نوم ثابت يوميًا يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. يرتبط التوقيت بالنوم نفسه، وتظهر النتائج أن الالتزام بمواعيد نوم منتظمة لمدة أسبوعين أدى إلى انخفاض طفيف ولكنه واضح في قراءات الضغط رغم عدم زيادة ساعات النوم. ويؤكد الخبراء أن الانتظام يساعد الجسم على إطلاق هرمونات مهمة مثل الميلاتونين والكورتيزول في أوقات مناسبة، وهو ما يدعم الاستقرار في الضغط خلال الليل. كما يحذر الخبراء من أن اضطرابات النوم قد تؤثر بسرعة على ضغط الدم وتنعكس على صحة الشرايين.
العلاقة بين النوم وضغط الدم
يؤكد الدكتور وليام لو، المدير الطبي في مركز دريم هيلث، أن مدة النوم وتوقيت النوم يعملان معًا، وأن الاتساق بينهما يعد مؤشرًا مستقلًا لتقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. لذلك يعتبر الانتظام في أوقات النوم والاستيقاظ خطوة أساسية، حتى عند احتساب إجمالي وقت النوم. تشير النتائج إلى أن تقلبات النوم من ليلة إلى أخرى يمكن أن تؤدي إلى تغيّر بسيط في ضغط الدم أثناء الليل وتؤثر لاحقًا على صحة الأوعية الدموية.
أهمية جدول النوم الثابت
يظهر البحث أن تقليل تقلبات وقت النوم من نحو 30 دقيقة إلى بضع دقائق فقط خلال أسبوعين يمكن أن يساهم في استعادة ضغط الدم الصحي خلال الليل. ويشير الباحثون إلى أن هذا التغيير البسيط يساهم في خفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. كما يوضحون أن الانخفاض الطفيف في الضغط الانقباضي أثناء الليل يدعم الصحة القلبية بشكل عام. وينبغي أن يحافظ الإنسان على جدول نوم ثابت لتساعد الهرمونات الحيوية مثل الميلاتونين والكورتيزول في تنظيم الضغط عبر اليوم.
كيفية تعديل وقت النوم
ابدأ بتحديد وقت استيقاظ ثابت كل صباح، بما في ذلك عطلات نهايةWeek-end، واستفد من ضوء الصباح لتحفيز اليقظة. حدد وقتًا ثابتًا للنوم يكفيك للحصول على قسط كاف من النوم قبل الاستيقاظ. احرص على الخروج من الشاشات وتخفيف المنبهات قبل النوم، وأضف روتين استرخاء قصير يساعد على الاستعداد للنوم. كما تشدد التوصيات على أن أوقات النوم الثابتة يجب أن تُستخدم بجانب أدوية خفض ضغط الدم وليست كبديل لها.
بناء روتين نوم ثابت يساهم في تنظيم الإيقاعات الحيوية للجسم. مع ذلك يجب تفسير النتائج كإجراء داعم لصحة الضغط، وليس بديلاً عن العلاج الطبي. ينصح باستشارة الطبيب لتحديد توقيت النوم الأنسب وفق الحالة الصحية.


