يشرح هذا النص أن الكوليسترول مادة دهنية شمعية ضرورية للعديد من وظائف الجسم. وهو مكوّن أساسي لبناء الأغشية الخلوية ومادة أولية لإنتاج الهرمونات، كما أنه ضروري لهضم الدهون. وتنتقل جزيئات الكوليسترول في الدم عبر البروتينات الدهنية، وبخاصة البروتين الدهني عالي الكثافة HDL.
يؤدي وجود مستويات عالية من الكوليسترول منخفض الكثافة LDL إلى ترسب اللويحات في جدران الشرايين مع مرور الوقت، مما يضيق الشرايين ويؤدي إلى تصلبها. وفي المقابل، يساعد HDL في إزالة الكوليسترول الزائد من الشرايين وتحسين وظائفها. وبالتالي فإن التوازن بين HDL وLDL يؤثر بشكل مباشر في مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
أعراض الشرايين والساقين
قد تظهر علامات ارتفاع الكوليسترول السيئ في الساقين غالبًا أثناء الراحة أو خلال الليل نتيجة انخفاض تدفق الدم. من أبرز هذه الأعراض آلام وتشنجات في عضلات الساقين والفخذين والقدمين، وقد توقظ الشخص من النوم. كما قد يظهر تنميل أو وخز في الساقين مع إحساس بالبرد بسبب نقص التروية في الأطراف.
وتشمل الأعراض التورم أو الوذمة في الساقين، وهو علامة محتملة على تراكم السوائل وضعف التدفق الدموي. كما يظهر تغير في لون الجلد وبقع داكنة نتيجة انخفاض الإمداد الدموي وتراكم اللويحات. وتُشير بعض الحالات إلى وجود متلازمة تململ الساقين التي تسبب رغبة لا تقاوم في تحريك الساقين أثناء الاستلقاء وتؤثر في النوم.
نصائح لإدارة الكوليسترول
مراقبة مستويات الكوليسترول بانتظام من خلال فحوص الدم تساعد في اكتشاف الارتفاع مبكرًا وتوجيه التدخل. اتباع نظام غذائي صحي للقلب يركز على الألياف والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون المشبعة والدهون المتحولة. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي وتجنب التدخين تساهم في تحسين الدورة الدموية ودعم مستويات الكوليسترول الصحية.
إذا استمر الألم أو ظهرت أعراض أخرى كالتورم أو تغير الجلد، فاستشارة الطبيب واجبة لتقييم الحالة وتحديد الخطوات المناسبة. يمكن أن يساعد التدخل المبكر في تقليل مخاطر المضاعفات القلبية الوعائية. ينبغي متابعة الطبيب وتعديل العادات اليومية حسب الحاجة.


