ما هو المرض الصامت
يُشير التقرير الطبي إلى أن مرض الكلى غالبًا ما يُشار إليه بأنه “المرض الصامت” لأنه يتطور بهدوء دون أعراض في مراحله المبكرة. يشعر معظم الناس بأنهم في صحة جيدة بينما تفقد الكليتان وظيفتهما تدريجيًا. وعندما تظهر الأعراض في المراحل المتقدمة، تكون نسبة الضرر قد بلغت مرحلة كبيرة من وظائف الكلى. لذلك يُوصي الأطباء بإجراء فحوصات روتينية للكشف المبكر عن التلف قبل ظهور العلامات.
علامات وأعراض متقدمة
عندما تظهر العلامات، فهي غالبًا تدل على أن الكلى تضررت بشكل كبير. تشمل الأعراض الشائعة في المراحل المتأخرة الإرهاق المستمر والغثيان وفقدان الشهية، كما قد يظهر تورم في القدمين أو الكاحلين أو الوجه. قد يستمر الحكة وجفاف الجلد، وتظهر مشكلات النوم أو ضيق في التنفس. كما يمكن أن تتغير طبيعة البول، مثل أن يصبح رغويًا أو يزداد التبول أو يقل.
أسباب رئيسية لتلف الكلى
تعد داء السكري وارتفاع ضغط الدم سببيْن رئيسييْن لتلف الكلى المزمن، إذ يُسببان تضرر فلاتر الكلى تدريجيًا مع مرور الوقت. إلى جانب ذلك، قد تساهم التهابات الكلى المتكررة أو الالتهابات المناعية و الإفراط في استخدام مسكنات الألم غير الستيرويدية ووجود أمراض مناعية أو وراثية في تفاقم الوضع. تتفاقم المخاطر أيضًا حين يعاني الشخص من أمراض القلب وتاريخ عائلي لمشكلات الكلى، أو عندما يتجاوز عمره الستين عامًا. هذه العوامل مجتمعة تزيد احتمال اكتشاف التلف الكلوي مبكرًا إذا لم يتم الكشف المبكر والدوريات اللازمة.
الوقاية والكشف المبكر
لتقليل مخاطر التلف المبكر، توصي الرعاية الصحية بإجراء فحوصات دورية للكلى للأشخاص المعرضين لخطر كبير. وتشمل هذه الفحوص فحص الكرياتينين في الدم وتقدير معدل الترشيح الكبيبي وفحص الألبومين أو البروتين في البول. يجب إجراء هذه الفحوص إذا كنت تعاني من داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو لديك أمراض القلب، أو تاريخ عائلي لمشكلات الكلى، أو كنت ستبلغ من العمر أكثر من ستين عامًا. يتيح الاكتشاف المبكر تعديل السيطرة على الضغط والسكّر وتعديل الأدوية ونمط الحياة، وهو ما يمكنه إبطاء أو حتى إيقاف تلف الكلى قبل ظهور الأعراض.


