أعلنت وزارة الزراعة، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن تكثيف حملات التحصين القومية الدورية لمواجهة الحمى القلاعية. وتستهدف الحملات جميع المحافظات وتستخدم لقاحات مطابقة للعترات الفيروسية. وتهدف إلى حماية الثروة الحيوانية وضمان سلامة وجودة المنتجات الحيوانية، مع تسجيل دقيق للحيوانات المحصّنة. وتصل فرق بيطرية متنقلة إلى المزارع الصغيرة والكبيرة بهدف بناء جدار مناعي يقلل من مخاطر بؤر المرض ويحد من الخسائر الاقتصادية الناتجة عن انخفاض الإنتاج.
إجراءات وقائية صارمة
شددت الأجهزة الرقابية على تطبيق إجراءات الأمن الحيوي في الأسواق والمجازر والمحاجر البيطرية، وتتابع حظر دخول الحيوانات غير الملتزمة بالإجراءات الصحية. وتتضمن هذه الجهود تطبيق العزل الفوري لأي حيوانات تظهر عليها أعراض الإصابة المشتبه بها وتطهير الحظائر والمعدات بشكل دوري. كما تشدد الوزارة على رقابة حركة انتقال الحيوانات بين المحافظات وتطلب الحصول على تصاريح نقل صحية تثبت خلو الحيوانات من الأمراض وتحصينها قبل النقل. وتُكمل جهود التوعية من خلال برامج إرشادية بيطرية موجهة للمزارعين لرفع الوعي بأعراض المرض وأهمية الإبلاغ الفوري والالتزام بمواعيد التحصين المحددة.
الحفاظ على الثروة الحيوانية ودعم المربين
تأتي هذه الإجراءات في إطار خطة وطنية استراتيجية تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية وأمن الغذاء القومي. وتسعى الدولة من خلال السيطرة على الحمى القلاعية إلى الحفاظ على جودة وسلامة المنتجات الحيوانية محليًا وتجنب الخسائر الاقتصادية المرتبطة بانتشار الأوبئة. كما تضمن الآليات دعم المربين وتوفير تعويضات وفق الأنظمة المعتمدة لتعزيز استدامة نشاطهم وتخفيف أثر الأوبئة على المربين. وتؤكد الوزارة أن استدامة الثروة الحيوانية وشبكات الإنتاج الحيواني تمثل ركيزة رئيسية للأمن الغذائي القومي.


